في أعماق السماء وعلى مسافة تصل إلى 1015.0 سنة ضوئية، تتألق كوكب مثير للدهشة يدعى Kepler-49 d. يندرج هذا الكوكب في فئة الكواكب العملاقة المعروفة باسم “Super Earth”. تم اكتشاف Kepler-49 d في عام 2014، وقد أضاءت النجمة التي يتبعها بسطوع يبلغ 15.655 في المقدار، ما يضفي عليها سحرًا فلكيًا لا يُضاهى.
إن Kepler-49 d يحمل ميزات استثنائية، حيث يبلغ ضعف كتلته 3.19 مرات تلك الخاصة بالأرض، مما يجعله يندرج ضمن فئة الكواكب العملاقة التي تمتلك كتلة فائقة. وبالنسبة لقطره، يكون ضعف قطر الأرض، إذ يتجاوز 1.6 مرات حجم كوكبنا الأزرق. تلك الأبعاد الهائلة تمنح Kepler-49 d شخصية فريدة في عالم الكواكب الخارجية.
تدور Kepler-49 d حول نجمه، الذي يبلغ تقدير إشعاعه 0.031 مرة من إشعاع الشمس، على مدار بلغت فترته الدورية 0.007118412 سنة. وبالنسبة لشكل مداره، فإنه يتميز بانحراف صفري تقريبًا، مما يعكس استقراره في مساره حول النجم المضيء. تم اكتشاف هذا الكوكب باستخدام أسلوب العبور (Transit)، الذي يعتمد على ملاحظة تغييرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه.
يشكل Kepler-49 d إضافة مثيرة لفهمنا للكواكب الخارجية وتنوعها. إن اكتشاف كواكب من هذا الحجم والملامح المتميزة يسهم في توسيع آفاق دراستنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي، وقد يلقى الضوء على أسرار تكوين وتطور هذه العوالم البعيدة. إن Kepler-49 d يظل رمزًا للغموض والإثارة في علم الفلك، ويعكس جمال الكواكب البعيدة التي تطل علينا من بعيد في هذا الكون الواسع.