في سماء الكون اللامتناهي تتلألأ نجوم لامعة، وفي هذا العرض الفائق للجمال السماوي، يظهر لنا كوكبٌ ساحر يُدعى Kepler-485 b. يتميز هذا الكوكب بمواصفات استثنائية تجعله محط اهتمام العلماء والباحثين في مجال الفضاء.
تأتي Kepler-485 b ضمن فئة الكواكب العملاقة الغازية، حيث يتميز بهيكله الذي يتألف أساساً من الغازات، مما يمنحه مظهرًا جذابًا يستحوذ على انتباه المراقبين الفلكيين. يقع هذا الكوكب الساحر على بعد حوالي 3722.0 سنة ضوئية منا، ما يجعله يشكل جزءًا من النظام الفلكي البعيد الذي يزين سماءنا بألوانه وجماله الفريد.
تتلألأ Kepler-485 b بشكل ساحر بفضل سطوعه النجمي الذي يصل إلى 15.069 درجة، مما يجعله نقطة لامعة في سماء الليل، حيث يمكن مشاهدته بواسطة التلسكوبات الفلكية المتقدمة.
تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، ومنذ ذلك الحين أصبح محط اهتمام العلماء الذين يسعون إلى فهم أعماقه وتكوينه بشكل أفضل. يبلغ وزن Kepler-485 b حوالي 112 مرة وزن المشتري، العملاق الغازي الذي يعتبر مرجعاً في عالم الكواكب. وبالمثل، يتميز بشكل فريد بقطر يبلغ 1.286 مرة قطر المشتري، ما يمنحه هيكلًا فريدًا وأبعادًا مدهشة.
تتسم مدارات Kepler-485 b بالغموض والجاذبية، حيث يتواجد على بعد حوالي 0.0433 وحدة فلكية من نجمه الأم، ويستغرق حوالي 0.008761123 يوم ليكمل دورة كاملة حول نجمه. رغم أنه يمتلك ميلًا صفريًا، إلا أنه يلفظ بأسرار الفضاء التي قد تساهم في فهمنا للظواهر الكونية.
تم استخدام طريقة الكشف عن المرور لاكتشاف Kepler-485 b، حيث يتم رصد تغيّرات طفيفة في سطوع النجم الأم أثناء مرور الكوكب أمامه. هذه الطريقة الدقيقة تساعد على استنتاج العديد من الخصائص الفيزيائية والكيميائية لهذا الكوكب الرائع.
بهذا الشكل، يظهر Kepler-485 b كلوحة فنية في عرض الفضاء، تحمل في تفاصيلها ألغازًا وإشارات تدعونا إلى استكشاف عميق لهذا العالم الفلكي البعيد، وتوفير فهم أعمق للكواكب الغازية وظواهر الكون التي تستمر في إثارة فضول الإنسان ورغبته في الكشف عن أسرار السماء.