في أعماق السماء، يتوهج كوكب جديد يُعرف باسم Kepler-477 b، ينتمي إلى تصنيف الكواكب الفائقة الأرضية. يتسامى هذا العالم الغامض على بُعد يبلغ حوالي 1197.0 سنة ضوئية منا، ما يجعله نقطة لامعة في سماء الليل الفلكية. تبرز بريقه بمقدار مغيّر كواكبه، الذي يسجل 13.835 نجميّة، مضيء بحد ذاته وكأنه قصيدة فلكية.
تتميز Kepler-477 b بأبعادها الاستثنائية، إذ تتمتع بكتلة تتجاوز 4.94 مرات كتلة الأرض. هذا العملاق الكوكبي يثير الفضول بقطر يعادل ضعف قطر الأرض، ما يجسد تفوقها الرائع في سماء المجرة. وفي رحلة محيطية حول نجمها الأم، تنغمس Kepler-477 b في رحلة فلكية مدهشة، حيث تكمل دورتها المدارية في زمن قدره 0.030390145 عاما. يحمل هذا الكوكب العملاق معه لغزاً فلكياً، حيث يظهر تموجها المداري بدقة، ورغم عدم وجود تمدد في مدارها، إلا أنها تتنقل ببراعة في فضاء لا نهاية له.
تبدو Kepler-477 b وكأنها ترقص بين النجوم بترتيب متناغم، مُشيرة برأسها الضخم إلى سر الكون. اكتشف هذا العالم الفضائي الرائع في سنة 2016، حيث فتحت عدسة المرصد الفضائي Kepler نافذة جديدة على عالم الكواكب البعيدة. ومن خلال تقنية العبور (Transit)، والتي تعتمد على قياس تغيير السطوع عندما تمر الكواكب أمام نجمها الأم، تم تحديد وجود هذا الجمال الكوني بدقة علمية.
تتميز Kepler-477 b بملامحها الفريدة، حيث تندمج جاذبيتها الخارقة مع مكوناتها الكوكبية الرائعة. تعتبر هذه الكوكب الفائقة الأرضية جزءًا لا يتجزأ من مذهلة سيمفونية الكون، تلك السيمفونية التي يستمتع عشاق الفلك بسماعها والتأمل في جمالها اللامتناهي.