في سماء اللامنتهية تتلألأ نجمة Kepler-475 بريقها، وفي كوكبها المدهش Kepler-475 b، ينبثق السراب الفضائي ليكشف لنا عن عجائب الكون اللامتناهي. يتألق هذا الكوكب على بعد 914.0 سنة ضوئية منا، ورغم بعده الفلكي، يظهر بوضوح في سماء الليل بفضل لمعان نجمه الأم Kepler-475 الذي يبلغ تألقه 13.512 درجة.
تتميز Kepler-475 b بأنها من الأكوان الشبيهة بكوكب نبتون، حيث يتربع في مجرته السماوية كجوهرة فريدة من نوعها. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016 عن طريق طريقة الكشف باستخدام تقنية العبور (Transit)، حيث يُلاحظ انخفاض ضؤ النجم عندما يعبر الكوكب أمامه.
وما يجعل Kepler-475 b مثيرًا للاهتمام هو تكوينه الفريد، حيث يتميز بكتلة تعادل 6.76 مرة كتلة الأرض، وهذا يضعه في فئة الكواكب العملاقة. يعكس قطره البالغ 0.222 قطرًا جوبيتير، ما يجعله يحمل خصائصاً فريدة ومختلفة.
يأخذ Kepler-475 b جولته حول نجمه الأم على مدار يبلغ نحو 0.0399 وحدة فلكية، ويستغرق دورته الشمسية حوالي 0.008487337 سنة. ومع ميل مداره صفري، يتحرك بحركة دائرية تقترب من الكمال.
إن الاكتشافات الفلكية الحديثة تكشف لنا عن هذا العالم الفضائي بأسلوب ساحر يفتح أمامنا نوافذ جديدة إلى أسرار الكون. وعلى الرغم من أن الكوكب قد يكون بعيدًا جدًا، يقدم لنا وجهة نظر فريدة وثرية في تنوع الأكوان وتعقيدات تكوين الكواكب خارج نظامنا الشمسي.