في الأعماق البعيدة للكون، حيث تتلاعب النجوم بألوانها وتنظم أنغام الكواكب، تبرز كوكبٌ جديد بشكلٍ ساطع في سماء الفضاء، يحمل اسمه Kepler-465 b. يتميز هذا الكوكب بموقعه البعيد الواقع على بعد 1804.0 سنة ضوئية من الأرض، ما يجعله جزءًا من اللوحة الخلابة للكواكب البعيدة.
تتسم Kepler-465 b بمعدل توهج فائق، حيث يُقدر سطوعه بحوالي 12.651 وحدة نجومية. يظهر هذا الكوكب ككوكب من نوع “نبتوني”، حيث يشابه في خصائصه الكوكب نبتون الذي يقع في نظامنا الشمسي. تم اكتشاف Kepler-465 b في عام 2016، وهو إضافة قيمة لفهمنا لتنوع الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
فيما يتعلق بالكتلة، تبرز Kepler-465 b بكتلة تعادل تسع مرات تقريبًا كتلة الأرض، مما يجسد تحديًا كبيرًا للفهم الحالي للكواكب النبتونية. يتم قياس قطره بنسبة 0.263 مقارنة بقطر المشتري، وهذا يضفي عليه سمة فريدة تجعله يتميز في سماءه الخاصة.
تأخذ Kepler-465 b جولةً حول نجمها المضيء على مسافة تبلغ 0.0953 وحدة فلكية، مما يمنحها دورة فلكية قصيرة نسبيًا. تتميز دورتها الفلكية بفترة تقدر بـ 0.027104722 يوم، وهو معيار زمني يجسد الإيقاع الراقص الذي يرتبط بهذا الكوكب في رقصته الفلكية الفريدة.
رغم أن Kepler-465 b يظهر بحالة من الاستقرار الفلكي، إذ لا يبدي أي تغيير في الشكل المداري مع نسبة الانحراف المداري تقترب من الصفر، إلا أنه تم اكتشافه باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم قياس تغييرات في سطوع النجم الأم أثناء عبور الكوكب أمامه.
بهذه الطريقة، يُكمل Kepler-465 b تحفته الفلكية في سماء الفضاء، ملونًا اللوحة اللامتناهية للكواكب والنجوم بإضافة فريدة ومميزة تثري معرفتنا بالكون وتفتح أبواب الاستكشاف لعوالم جديدة وأسرار غامضة.