في العام 2014، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا مذهلاً في النظام الشمسي البعيد، وأطلقوا عليه اسم “Kepler-417 b”. يتميز هذا الكوكب بخصائص فريدة تجعله محط اهتمام العلماء والباحثين في مجال علم الفلك. يتواجد Kepler-417 b على بعد حوالي 3177 وحدة فلكية من الأرض، وهذا يجعله ينتمي إلى الكواكب البعيدة التي تشكل جزءًا من أنظمة النجوم البعيدة.
تتميز النجمة التي يدور حولها Kepler-417 b بسطوعها الكوني الذي يبلغ حوالي 15.864 درجة، مما يجعلها ضمن النجوم ذات السطوع المعتدل. الكوكب ينتمي إلى فئة “Super Earth”، مما يعني أنه يتميز بحجم يفوق حجم الأرض بشكل ملحوظ. يعكس اكتشاف Kepler-417 b تطورًا هامًا في استكشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي ويثير التساؤلات حول تنوع هذه الكواكب وخصائصها المتنوعة.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية للكوكب، يتمتع Kepler-417 b بكتلة تعادل 11 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة تفوق بكثير كتلتنا الأرضية. وعلى الجانب الآخر، يتم قياس نصف قطره بنسبة 0.206 من نصف قطر المشتري، مما يشير إلى أنه ليس فقط ضخمًا بالنسبة للأرض ولكن أيضًا يحمل تشابهًا مع العمالقة الغازية في نظامنا الشمسي.
يدور Kepler-417 b حول نجمه المركز على مدار بعد يبلغ حوالي 0.1006 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورانه حوالي 0.033675566 يومًا. تميز هذا الكوكب بانحراف دوراني صفري، مما يعني أن مداره حول النجم يكون دائمًا دائريًا، وهو خصائص تزيد من فهمنا لتشكيل النظم الكوكبية المختلفة.
الطريقة التي تم بها اكتشاف Kepler-417 b هي استخدام تقنية “Transit Timing Variations”، حيث تم رصد الانخراط المتكرر للكوكب أثناء مروره أمام نجمه المضيء. هذا الاكتشاف يمثل إضافة قيمة لفهمنا للكواكب خارج نطاق النظام الشمسي، ويسهم في توسيع أفق البحث الفلكي والتفاهم حول تشكيل الكواكب وتطورها في الكون الواسع.