في سماء الفضاء البعيد، تبرز كواكب تحمل أسراراً لا تعد ولا تحصى، ومن بين هذه الكواكب الغامضة والمثيرة تظهر Kepler-415 c، إحدى الكواكب الضخمة والبعيدة عنا بمسافة تصل إلى 1730 سنة ضوئية. يأخذ هذا الكوكب مكاناً مميزاً في سجل الاكتشافات الفلكية، حيث تم اكتشافه في عام 2014.
تتميز Kepler-415 c بخصائص فريدة تجعلها تلفت انتباه علماء الفلك ورواد الفضاء على حد سواء. يظهر هذا الكوكب ككوكب فائق الأرض، مما يعني أن لديه حجماً وكتلة تفوق بشكل كبير تلك الخاصة بالأرض. بالنسبة للكتلة، يبلغ معامل الكتلة مضاعف 4.7 مقارنة بكتلة الأرض، مما يضيف لهذا الجسم السماوي وزناً هائلاً يجسد الغموض والجاذبية الفلكية.
وعندما نلقي نظرة على الأبعاد الكونية لهذا الكوكب، نجد أن قطره يبلغ مضاعف 0.201 من قطر المشتري، وهو العملاق الغازي الذي يعتبر من أكبر الكواكب في المجموعة الشمسية. هذا يجسد الكيفية التي يبرز بها Kepler-415 c ككوكب فائق الأرض بأبعاده الفلكية المتميزة.
تدور هذه الكوكبة الغامضة حول نجمها الأم، حيث يبلغ معامل الارتفاع الزاوي للكوكب المسمى Kepler-415 c حوالي 0.0695، مما يعني أنه يتميز ببُعد دوراني مميز ومتميز عن باقي الكواكب في نظامه الشمسي. وتزدان مدة دورته الدورية بفترة تبلغ حوالي 0.023819301 سنة، ما يعكس سرعة حركته في مداره المحيط بنجمه.
من الجدير بالذكر أن اكتشاف Kepler-415 c تم باستخدام أسلوب اكتشاف فلكي يعرف باسم “Transit Timing Variations”. هذا الأسلوب يعتمد على رصد التغيرات الدقيقة في توقيت مرور الكوكب أمام نجمه، مما يساعد في استنتاج خصائصه بدقة فائقة.
في ختام هذه الرحلة الفلكية إلى Kepler-415 c، نكتشف أن هذا الكوكب الفائق الأرضي يمثل إحدى لغات الكواكب السماوية المتقدمة والمعقدة، وتعمل دراسته على فتح نوافذ الفهم أمامنا لفهم أعماق الفضاء وتنوع الكواكب التي تنعم بها الكون.