في سماء اللامتناهيّة، تتلألأ نجومٌ تروي قصص الكواكب المدهشة والأجرام الفضائية الفريدة، ومن بين هذه القصص الملحمية يتألق كوكب Kepler-409 b بسحره الخاص وتفرّد ملامحه الفلكية. يتواجد هذا الكوكب الرائع على بُعد يُقدر بحوالي 222.0 سنة ضوئية من الأرض، حيث يكمن في جعل الليل أكثر إثارة وغموضًا.
تتسم هذه الكوكبة الفضائية بتألق فائق، إذ تظهر درجة اللمعان النجمية للنجم المضيء Kepler-409 بقيمة 9.636، ما يجعله يبرز بين باقي النجوم في سماء الليل. تعتبر Kepler-409 b من فئة “Super Earth”، وهي تصنيف يلفت الانتباه إلى كونها كوكبًا صخريًا ضخمًا بميزات استثنائية.
تم اكتشاف Kepler-409 b في عام 2014، حيث فتحت هذه الاكتشافات الأبواب أمام مزيد من البحث والفهم حول تشكيل وتكوين الكواكب خارج نظامنا الشمسي. يتميز Kepler-409 b بكتلة تُقدر بمضاعف 22.0 مقارنةً بالكتلة الأرضية، مما يجعله ينتمي إلى الفئة الفلكية الرائعة للكواكب الضخمة.
أما بالنسبة للأبعاد، فيبلغ نصف قطر Kepler-409 b مضاعف 1.19 مقارنة بنصف قطر الأرض، ما يعني أنه يتمتع بحجم استثنائي يلفت الأنظار في عالم الفلك. وتدور هذه الكوكبة الفريدة حول نجمها الأم، Kepler-409، على بُعد فلكي يبلغ حوالي 0.3183 وتستغرق فترة دورانها حوالي 0.1889117 سنة، مما يمنحها نظامًا فلكيًّا مثيرًا للاهتمام.
تبدو الكواكب وكأنها تعزف سيمفونيات فضائية، ولكن اكتشاف Kepler-409 b جاء عبر استخدام أسلوب استتباع العبور “Transit”، حيث يتم قياس تغيّر سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب يمنحنا نافذة إلى عوالم بعيدة ويساعد في فهم الخصائص الفريدة لهذه الكواكب الساحرة.
في نهاية المطاف، تظهر Kepler-409 b كلوحة فنية تاريخية في عالم الكواكب الفضائية، حيث تجمع بين الحجم الهائل والخصائص الفلكية المبهرة، مما يجعلها واحدة من ألمع النجوم في فلك الكواكب خارج نظامنا الشمسي.