في العالم السحيق للكواكب البعيدة، يظهر Kepler-403 d كجوهرة ثمينة في سماء الفضاء اللامتناهي، حيث ينتمي إلى عائلة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “الأرض الفائقة”، والتي تُعرف أيضًا بمصطلح “سوبر إيرث”. تم اكتشاف هذا الكوكب البديع في سماء الليل في عام 2016، ومنذ ذلك الحين، أصبح محط اهتمام العديد من العلماء والباحثين في علم الفلك.
بالرغم من بعده الشاسع الذي يبلغ 2741.0 سنة ضوئية عن الأرض، إلا أن Kepler-403 d يتألق بسطوع فائق يبلغ 12.818 درجة من المقاسات النجمية، مما يجعله واحدًا من الكواكب البعيدة التي يمكن رؤيتها بواسطة التلسكوبات المتقدمة.
فيما يخص الخصائص الفيزيائية لهذا الكوكب، يتميز Kepler-403 d بكتلة تعادل 2.6 مرة كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا فائقًا يعكس قوة جاذبيته الاستثنائية. وعلى الرغم من أن قطره يبلغ 1.42 مرة قطر الأرض، إلا أنه يحمل تميزًا فريدًا بفضل هيكله الكوكبي الفريد.
تدور Kepler-403 d حول نجمه الأم، وهو نجمٌ لامع ينير سماء هذا العالم البعيد، على مسافة تبلغ 0.1211 وحدة فلكية. يستغرق الكوكب فقط 0.037234772 يومًا لاكتمال دورته حول النجم، مما يشير إلى سرعته الرهيبة وحركته الدورية المذهلة في مداره.
رغم أن Kepler-403 d يميل إلى الانتظام في مداره، إلا أنه يتميز بعدم وجود تغير في شكل مداره، حيث يظهر بشكل دائم أمام نجمه الأم عندما يشاهده الراصدون على الأرض. تم اكتشاف هذا الكوكب باستخدام طريقة العبور أو الترانزيت، حيث يتم قياس الانخفاض الطفيف في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه.
في النهاية، يظل Kepler-403 d كوكبًا غامضًا يحمل في طياته أسرار الكون البعيد، ويمثل تحفة رائعة في مجال الفضاء الذي لا ينتهي، حيث يشكل تلك البيانات الفلكية الضخمة مصدر إلهام للباحثين والعلماء الذين يسعون لفهم أعماق السماء والكواكب التي تزينها.