في أعماق الفضاء اللانهائي وعلى بُعد يصل إلى 2416.0 سنة ضوئية منا، تتواجد كوكب مثير للدهشة يُدعى Kepler-399 d. يعتبر Kepler-399 d إحدى الكواكب الفائقة الأرضية، حيث يتميز بخصائص فريدة تجعله جسمًا فلكيًا يلفت الأنظار.
تبلغ السطوع النجمي لهذا العالم السماوي 14.686، وهو يندرج ضمن تصنيف الكواكب الفائقة الأرضية التي تمتلك خصائصاً تجعلها تشبه إلى حد كبير كوكب الأرض، لكن بميزات تميزها عنه. تم اكتشاف Kepler-399 d في عام 2014، حيث أضاءت دراسته العلمية على جوانب جديدة من غموض الكون.
يتمتع Kepler-399 d بكتلة تعادل 4.23 مرة من كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا يمتلك جاذبية قوية وظروفاً جوية محتملة تختلف عن تلك التي نعيشها على كوكبنا الأم. وبالنسبة لقطره، يعادل قطر Kepler-399 d 1.89 مرة من قطر الأرض، مما يعني أن سطحه قد يكون متنوعًا ويحمل معالم طبيعية فريدة.
يدور هذا الكوكب الفائق الأرضي في فلكه حول نجمه الأم بنصف قطر يبلغ 0.261 وحوله يكمل دورة كاملة في زمن قدره 0.15879534 سنة، مما يجعله ينتقل بين الظل والنور بشكل سريع ومثير. تبلغ التمركزية لمداره صفر، ما يعني أن حركته حول النجم الأم تكون دائمة ومنتظمة.
تم اكتشاف Kepler-399 d باستخدام أسلوب الكشف عن العبور (Transit)، حيث يلاحظ العلماء تغييرات في السطوع عندما يعبر الكوكب أمام نجمه، مما يشير إلى وجوده ويمكن أن يكشف عن العديد من الخصائص المتعلقة ببيئته وتكوينه.
إن Kepler-399 d يمثل نافذة مثيرة نحو فهم أعماق الفضاء وتنوع الكواكب التي قد تكون حاملة لحياة أو تظهر لنا جوانب مدهشة من التكوين الكوني الذي نشهده. إن اكتشافات مثل هذه تسهم في توسيع آفاقنا وفهمنا للكون وأسراره اللامحدودة.