في إحدى المغامرات الفضائية التي قامت بها الإنسانية، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا مثيرًا يدعى Kepler-398 d، والذي يمثل إضافة مهمة لقائمة الكواكب التي تدور حول النجوم البعيدة. يقع Kepler-398 d على بُعد ضخم يبلغ 579.0 سنة ضوئية من الأرض، ما يجعله نقطة تأمل مثيرة للعلماء والباحثين في ميدان الفلك.
تتسم النجمة المضيئة التي يدور حولها Kepler-398 d بشدة، إذ تصل شدة ضوءها إلى 13.499 وحدة نجومية، مما يجعلها نقطة صعبة التحديد ولكنها تشكل جزءًا لا يتجزأ من هذا النظام الفلكي الفريد. ينتمي Kepler-398 d إلى فئة الكواكب الصخرية أو المُعرَفة بـ “Terrestrial”، وهي الفئة التي تشمل الكواكب ذات البيئة المحتملة لدعم الحياة كما نعرفها.
تم اكتشاف Kepler-398 d في عام 2016، وهذا الاكتشاف الرائع لا يزال يشكل موضوع البحث والدراسة للعديد من العلماء حول العالم. يتميز الكوكب بكتلة تقدر بنحو 0.615 مرة من كتلة الأرض، مما يجعله ينتمي إلى فئة الكواكب الصغيرة، ولكن ذلك لا يقلل من أهميته الفريدة في فهمنا للكواكب الخارجية.
ومن الجوانب الفيزيائية الملفتة، يُقدر قطر Kepler-398 d بنسبة 0.88 مرة من قطر الأرض، مما يشير إلى حجم معتدل وقدرة محتملة على استضافة ظروف حياة. يتحرك الكوكب في مدار ذو نصف قطر يبلغ 0.0618 وحدة فلكية، ويتميز بفترة دوران تبلغ 0.018617386 يومًا فضائيًا.
رغم أن Kepler-398 d يميل إلى الدوران في مداره بشكل دائم، إلا أنه يتسم بعدم وجود تشوهات كبيرة في مداره، حيث يكمن أساس اكتشافه في طريقة الكشف عنه التي تعتمد على مراقبة عبوره أمام نجمه الأم، ما يُعرف بطريقة “العبور”. تعد هذه الطريقة وسيلة فعّالة للكشف عن الكواكب البعيدة وقياس العديد من الخصائص الفيزيائية لها.
في النهاية، يشكل Kepler-398 d نقطة مثيرة للتفكير والبحث العلمي في مجال علم الفلك، حيث يحمل معه أملًا جديدًا في فهم أعماق الفضاء والاستمرار في استكشاف أسرار الكواكب والنجوم البعيدة.