في إحدى ليالي الفضاء، يظهر لنا الكوكب Kepler-394 c كجوهرة لامعة في سماء الكون اللامتناهي. يقع هذا الكوكب الرائع على بعد 3454 سنة ضوئية منا، وهو ينتمي إلى عائلة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “Super Earth”. يتألق الكوكب في سماء الليل بلمعان يصل إلى 14.948 درجة نجومية، مما يجعله جذابًا للرصد والاستكشاف الفضائي.
تم اكتشاف Kepler-394 c في عام 2014 باستخدام أسلوب الكشف عبر عبور الكواكب أمام نجمها الأم، وهي تقنية تعتمد على قياس تغييرات طفيفة في سطوع النجم عندما تعبر الكواكب أمامه. هذا الاكتشاف الرائع قد أضاف إلى خزانة المعرفة البشرية قطعة مهمة في لغز الكواكب البعيدة.
وعندما نلقي نظرة على خصائص Kepler-394 c، نجد أنه يتميز بكتلة تعادل 3.39 مرة من كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا هائلًا يعكس قوته الجاذبية الملحوظة. ولكن رغم هذا الحجم الضخم، يظهر الكوكب بشكل مدهش بنسبة 1.66 مرة من نصف قطر الأرض. هذا يشير إلى أنه على الرغم من كونه “Super Earth”، إلا أنه يحمل توازنًا فريدًا بين حجمه الكبير وهيكله الداخلي.
تدور Kepler-394 c حول نجمه الأم على بعد 0.11 وحدة فلكية، وتستغرق فترة دورانه حوالي 0.033127997 سنة. يلاحظ أن الكوكب لديه حركة دائرية قريبة من النجم، مما يضفي عليه خصائص فلكية فريدة. تظهر استقرار دورانه بدون تغيير في الشكل المداري (الشذوذ)، حيث يكمل دورته بشكل دقيق ومنتظم.
من الناحية الفنية، يمكن القول إن الكوكب Kepler-394 c هو لوحة فنية تجمع بين القوة والتناغم في عالم الكواكب البعيدة. إنه يمثل استكشافًا ثريًا لعلم الفلك ويعزز فهمنا للكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي، ويتيح لنا النظر إلى أبعد حدود الفضاء السحيق.