في إحدى ليالي الفضاء اللامتناهي، يتلألأ الكوكب Kepler-394 b كنجم لامع في سماء الكون. يتألق على بُعد يصل إلى 3454.0 سنة ضوئية من الأرض، حيث يكمن هذا العالم الساحر في قلب المجرة، ينبثق من بعد آخر في رحلة لا نهائية عبر الفضاء العميق.
بلورة فلكية تنتمي إلى عائلة “الأرض الفائقة”، يُعرف Kepler-394 b بفخامته باعتباره “سوبر أرض”. يكمن جماله في توازنه الرائع بين الضخامة والأناقة، حيث يبلغ ضعف كتلته مقارنة بكوكب الأرض، حيث يحمل على عاتقه عبء يعادل 3.19 مرات كتلتنا الأرضية الساحرة.
مع معدل شدة ضوء نجمه الأم الذي يبلغ 14.948، يتلألأ Kepler-394 b في الظلام الفضائي كمجوهرة ثمينة. اكتشف هذا الكوكب الرائع في عام 2014، حيث أضاءت الطريق لعلماء الفلك بفضل طريقة الاكتشاف عبر تقنية العبور الكوكبي.
لكن جمال Kepler-394 b لا يقتصر فقط على ضخامته وتوهجه الفريد، بل يمتد أيضاً إلى هيكله الكوكبي المتفرد. يبرز هذا العالم الفائق بشكل خاص بفضل نصف قطره المزدوج الذي يعادل 1.6 مرات نصف قطر الأرض. إنه توازن فني بين الكبر والصغر، يمنح Kepler-394 b هوية فريدة تتجلى في هيئته الفلكية.
تتداول Kepler-394 b حول نجمه الأم في مدار يبلغ 0.083 وحدة فلكية، ينجز فيه دورته حول نجمه بفترة قدرها 0.021902807 سنة. تكمن رحلته المدارية في أناقة خالدة، حيث يبدو كمذكرة فلكية متناغمة في مجرة درب التبانة.
تكتمل روعة هذا الكوكب الرائع بسلامة مداره، حيث تكون الشذوذ في مداره (الاستدارة) على الصفر تمامًا، مما يمنحنا صورة مثالية لتكامله في نظامه الفلكي المدهش.
في النهاية، يتجلى الكوكب Kepler-394 b كلوحة فنية في لوحة الفضاء، حيث يجمع بين الضخامة والأناقة في تناغم مدهش. اكتشافه يضيف لسجلاتنا الفلكية قصة جديدة، ترويها لنا النجوم والكواكب في لغة لامعة من لغات الكون.