في سماء الكون اللامتناهي، يظهر لنا كوكبٌ جديد يدعى Kepler-390 c، يتوسط اللانهاية السماوية على بُعد يبلغ 1420 سنة ضوئية من الأرض. هذا الكوكب الرائع يتألق في سماءه البعيدة بوهج يبلغ مقداره 14.231 درجة من اللمعان النجمي، مما يضفي عليه سحرًا فريدًا في عالم الفضاء.
Kepler-390 c ينتمي إلى فئة الكواكب الصخرية، حيث تظهر سطحه كتيريستريالي، يحمل بين جنباته ألغازًا وأسرارًا تنتظر الكشف عنها. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في سنة 2014، عندما كان باحثونا يستخدمون طريقة العبور (Transit) لرصد تأثير مرور الكوكب أمام نجمه الأم، وهو الطريق الفعّال الذي يمكننا من الكشف عن الكواكب البعيدة.
لا يقتصر سحر Kepler-390 c على موقعه السماوي فحسب، بل يمتد إلى خصائصه الفيزيائية الفريدة. يظهر أن كتلته تعادل 41.8% من كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا أخف وزنًا قليلاً، ولكن هذا لا يقلل من جاذبيته وتأثيره في عالمه الفضائي الخاص.
وكما هو الحال بالنسبة للشكل الخارجي للكوكب، يتميز Kepler-390 c بشكله الكروي الجميل وقطره الذي يعادل 79% من قطر الأرض. هذا الاختلاف في الأحجام يخلق منظرًا فريدًا لهذا العالم البعيد، يضفي عليه طابعًا فريدًا في عالم الفضاء.
يدور Kepler-390 c حول نجمه الأم في مدار ذي نصف قطر يبلغ 0.101 وحولة ذات فترة دورية تقدر بحوالي 0.035865847 يومًا. يلاحظ أن مداره حول النجم يتميز بعدم وجود انحراف في مساره (بمعنى عدم وجود تلاشي)، مما يضيف له استقرارًا وتناغمًا في حركته.
باستخدام الطريقة الفعّالة للاكتشاف، ألا وهي طريقة العبور، تم رصد Kepler-390 c وكشف أسراره الفيزيائية والسماوية. يظهر الكوكب الصخري هذا كنقطة لامعة في سماء الفضاء، تدعونا إلى التفكير في مدى تعقيدات الكواكب البعيدة وتنوعها الفيزيائي.