في السماء اللامعة والمليئة بأسرار الكون، يبرز كوكب مثير للدهشة يُعرف باسم Kepler-381 b. يعد هذا الكوكب إحدى المكتشفات الرائعة في علم الفلك، حيث تم اكتشافه في عام 2014. يتميز Kepler-381 b بموقعه البعيد في الفضاء، حيث يبلغ مسافته الطولية منا حوالي 872.0 سنة ضوئية، ما يجعله يتناغم مع اللانهاية الشاسعة للكون.
من خلال استنادنا إلى البيانات الفلكية، نتعرف على خصائص فريدة تميز Kepler-381 b. يظهر الكوكب بشكل لامع في السماء بقيمة سطوع فلكية تقدر بـ 10.47 درجة. تلك اللمعان الفاتن يجسد روعة الظواهر السماوية ويشير إلى وجود عالم غامض يستحق استكشافه.
يتميز Kepler-381 b بكونه كوكبًا صخريًا من النوع الأرضي، ما يعني أنه يحمل في طياته الظروف الملائمة لوجود الحياة كما نعلمها. وفيما يتعلق بالكتلة، يتمتع الكوكب بكتلة تقدر بنسبة 93.7% من كتلة الأرض، مما يضفي عليه توازنًا ملائمًا للحياة. كما يبلغ قطره نسبة 99% من قطر الأرض، مما يمنحه شكلًا متوازنًا وملمسًا يشد الانتباه.
لم تقتصر جماليات Kepler-381 b على ذلك فقط، بل تمتد إلى مداره الفضائي المتميز. يتداول الكوكب حول نجمه بمدار ذي شعاع قدره 0.066 وبفترة دوران تبلغ حوالي 0.015331964 سنة، مما يجعله يندرج في فئة الكواكب ذات الحركة المتناظرة. وبالرغم من أن تماثله للدوران يعكس توازنًا مهمًا، إلا أنه يضيف عنصرًا من التعقيد إلى طابعه الفريد.
تبلغ الاكتشافات حتى الآن أن Kepler-381 b تظهر بحركة دائرية مستقرة، حيث يبلغ التشوه المداري نسبة 0.0، مما يشير إلى استقرار فائق في مسارها الفلكي. تم اكتشاف هذا الكوكب الساحر باستخدام طريقة العبور، حيث يتم رصد التغيرات في سطوع النجم الأم عندما يعبر الكوكب أمامه.
في الختام، يظهر Kepler-381 b كجوهرة في تاج الكواكب، مع خصائصه الفريدة وموقعه البعيد في عمق الفضاء. إن فهمنا لهذا العالم السماوي يفتح الأبواب أمام المزيد من التساؤلات والاستكشافات، مما يجعله تحفة فلكية تستحق الاهتمام والبحث المستمر.