في إحدى الزوايا البعيدة للكون، حيث تتسارع الأفكار في مسارات الفضاء اللانهائي، نجد أحد الكواكب الرائعة التي تحمل اسم Kepler-380c. تلك الكوكب البعيد الكائن في نظام نجمي بعيد، يتميز بسحر فلكي لا مثيل له.
من الناحية البصرية، يظهر Kepler-380c كنقطة ضعيفة في لوحة لامعة من النجوم، حيث تبلغ سطوعه النجمي 13.74 ماغنيتود، ما يجعله يندرج ضمن فئة النجوم الباهتة التي يصعب رؤيتها بالعين المجردة من على سطح الأرض.
تأتي كوكبنا Kepler-380c كواحد من فصائل الكواكب الضخمة المعروفة باسم “Super Earths”. هذه الكواكب تتميز بكتلة تفوق تلك الخاصة بالأرض بشكل ملحوظ، حيث يبلغ مضاعف كتلته 2.15 مرة مقارنة بالأرض، مما يخلق بيئة فريدة ومثيرة للاستكشاف.
اكتشفت Kepler-380c في عام 2014، عندما قام فريق من علماء الفلك برصد انتقاله أمام نجمه الأم باستخدام طريقة العبور (Transit)، وهي تقنية فلكية تعتمد على قياس الانخفاض المؤقت في السطوع عندما يمر الكوكب أمام نجمه الأم. هذا الاكتشاف أضاء عالم الفلك بفرصة جديدة لاستكشاف تكوينات النظم الكوكبية البعيدة.
تمتلك Kepler-380c خصائص فريدة تميزها عن غيرها من الكواكب، حيث يصل قطرها إلى 1.27 مرة قطر الأرض. يمتد الكوكب في مدار حول نجمه الأم على بعد يبلغ 0.078 وحدة فلكية، مما يخلق لديها فترة دوران قصيرة تقارب 0.020807665 سنة أرضية.
ما يميز Kepler-380c أيضًا هو استقرار مدارها، حيث تظهر قيمة الشذوذ المداري (eccentricity) للكوكب بصفر، مما يعني أن مدارها دائري بشكل كامل دون أي تشويه في شكله.
رغم بعدها والغموض الذي يكتنفها، إلا أن Kepler-380c تشكل نافذة فريدة للتفكير في مفاهيم الحياة خارج كوكبنا الأم. ربما تكون تلك السهرة الليلية لعلماء الفلك هي بداية لاستكشاف المزيد من أسرار هذا العالم البعيد والغامض في سماء الفضاء اللانهائي.