في نطاق لا يعد ولا يحصى من السماء المتلألئة، يبرز كوكبٌ جديد يحمل اسم Kepler-380 b، كوكبٌ يندرج ضمن فئة الأرض الفائقة، المعروفة بـ “Super Earth”. يظهر هذا الكوكب على بُعد يبلغ 2654.0 سنة ضوئية من الأرض، وتتلألأ نجمته الأم بسطوع يصل إلى 13.74 درجة حسب المقياس المغناطيسي.
تم اكتشاف Kepler-380 b في عام 2014، حيث فُتحت أمام البشرية نافذة جديدة لاستكشاف أسرار الكواكب خارج نظامنا الشمسي. يعد هذا الكوكب استثنائيًا في خصائصه الفيزيائية، إذ يتمتع بكتلة تزيد عن كتلة الأرض بمعامل يبلغ 1.81، مما يعني أن كتلته تفوق كتلتنا الأرضية بنسبة تلتهم إضافية.
ومن جانب آخر، يظهر Kepler-380 b بحجمٍ متفوق على الأرض بنسبة تزيد عن 19%، حيث يبلغ نصف قطره 1.19 مرة من نصف قطر كوكبنا. هذا التنوع في الخصائص الفيزيائية يضيف للكوكب سحرًا فريدًا ويشير إلى التنوع الرائع الذي يمكن أن يتمتع به الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
تتمثل السحرة الكونية لـ Kepler-380 b أيضًا في مداره الفائق حول نجمه الأم، حيث يتحرك بمسافة تبلغ 0.05 وحدة فلكية. وبالتزامن مع ذلك، يستغرق الكوكب فقط 0.010677618 من الزمن الأرضي لاكتمال دورته الفلكية، مما يضيف لمحة من الغموض والتفرد إلى طبيعته.
من الجدير بالذكر أن Kepler-380 b يظهر بدوره بشكل جمالي ورائع من خلال طريقة اكتشافه، حيث تم رصده بوساطة الترانزيت، أي عندما يمر أمام نجمه الأم، ما يؤدي إلى تغيير في سطوع النجم المراقب من قبلنا على الأرض. تلك اللحظات الساحرة تفتح نوافذ الفهم لنا لاستكشاف أبعاد الكون وتعقيداته.
وفي نهاية اليوم، يظل Kepler-380 b شاهدًا حيًا على تنوع وغموض الكواكب التي تدور في فلك هذا الكون الواسع، وإشارة للمزيد من الاكتشافات المثيرة التي قد تنتظرنا في هذا السماء اللامتناهية.