في العام 2012، اكتشف العلماء كوكبًا سموه Kepler-38 b، وهو جزء من الكواكب الخارجية التي تدور حول نجم Kepler-38. يقع هذا الكوكب العملاق في الفضاء البعيد على بُعد يبلغ 3832.0 سنة ضوئية عن الأرض. يتميز نجم Kepler-38 بلمعانه الذي يصل إلى 14.015 درجة، مما يجعله يندرج ضمن النجوم ذات اللمعان المتوسط.
Kepler-38 b يعتبر من فئة الكواكب العملاقة من نوع العمالقة الغازية، وهو يشبه في بنيته الخارجية الكواكب العملاقة الغازية في نظامنا الشمسي، مثل المشتري. يتمتع Kepler-38 b بخصائص فريدة تجعله جسمًا فلكيًا مثيرًا للاهتمام.
عند النظر إلى الخصائص الفيزيائية لـ Kepler-38 b، نجد أن كتلته تشير إلى وجود تقليص في الكتلة بنسبة 0.384 مقارنة بكتلة المشتري. وبالمثل، يكون نصف قطره وفقًا للقياسات الفلكية بنسبة 0.384 من نصف قطر المشتري. هذا يشير إلى أن Kepler-38 b يمتلك خصائص فريدة تجعله يختلف عن الكواكب العملاقة الغازية الأخرى.
يدور Kepler-38 b حول نجمه الأم Kepler-38 على مدار بلغت فترته الدورية 0.28911704 يومًا، ويتميز ببُعد دوراني يبلغ 0.4632 من البعد الذي يفصل بين الأرض والشمس. تم اكتشاف هذا الكوكب باستخدام أسلوب الكشف عن الترانزيت، حيث يلاحظ العلماء تغيرات طفيفة في لمعان النجم عندما يمر الكوكب أمامه.
وفيما يتعلق بالشكل البيضاوي لمدار Kepler-38 b، نجد أن الكوكب يظهر بشكل بسيط انحرافًا عن المدار المستديم، حيث يصل الاستدارة إلى قيمة تقدر بحوالي 0.032. هذا الاستدارة يضيف للكوكب سمة إضافية تجعل دراسته وفهمه أمرًا مثيرًا للاهتمام للباحثين في ميدان علم الفلك.
في النهاية، يعد اكتشاف Kepler-38 b خطوة هامة نحو فهم أعماق الفضاء وتنوع الكواكب الخارجية. يمتلك هذا الكوكب العديد من السمات الفريدة التي تثير فضول الباحثين، وقد يكون له تأثير كبير على فهمنا لعمليات تكوين الكواكب وتطورها في الكون الواسع.