Kepler-371 b: جوهرة الكواكب السوبر

في سماء اللانهاية، تتناثر الكواكب بأنواعها وأحجامها المتنوعة، تشكل مجرات وأنظمة شمسية تحكي قصصًا فلكية مذهلة. ومن بين هذه العوالم البعيدة والمجهولة، تبرز كوكب Kepler-371 b كجوهرة في تاج السماء، يستحوذ على اهتمام علماء الفلك ورواد الفضاء على حد سواء.

تمثل Kepler-371 b إحدى أعظم الاكتشافات الفلكية في العصر الحديث، حيث يتوسط الفراغ على بُعد يقارب 2653 وحدة فلكية من الأرض. يتلألأ هذا الكوكب السوبر الأرضي بلمعان يصل إلى 13.997 درجة في مقياس السطوع النجمي، ينبعث من نجم أمه الذي يضيء سماءه بسحر فلكي لا يضاهى.

تأتي Kepler-371 b ضمن فئة الكواكب العظيمة، حيث يبلغ مضاعف كتلته 4.23 مرة مقارنة بالأرض، ما يمنحه وزنًا فلكيًا استثنائيًا يلفت الانتباه. وليس ذلك وحسب، بل يكمن سر جاذبيته في قطره الذي يعادل 1.89 مرة قطر الأرض، مما يجعله ينافس بفخر في فئة الكواكب الضخمة ذات الحجم الفائق.

تتميز الرحلة الفلكية للكوكب Kepler-371 b بمساره الدائري المثالي، حيث يتداول حول نجمه الأم على مدار يبلغ 0.2 وحدة فلكية، ويستغرق لإكمال دورته الشمسية فقط 0.095277205 يوما. هذا الحركة الدقيقة تكشف عن نظام فلكي مُثير ومعقد يستحق الدراسة العميقة.

تشير البيانات الفلكية إلى عدم وجود تشوه في المدار الذي يسلكه Kepler-371 b، إذ يظهر معامل الشذوذ (الاستدارة) بقيمة صفر، مما يشير إلى توازن فلكي فائق الدقة. ولقد تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع باستخدام طريقة العبور أثناء المراقبة الفلكية، حيث يظهر مروره الدوري أمام نجمه الأم كنقطة انخفاض طفيفة في السطوع.

تعد تلك البيانات الفلكية الشاملة عن Kepler-371 b تحفة فلكية تضيء عتمة الفضاء بإضاءة المعرفة والاكتشاف. إنها دعوة إلى استكشاف الأبعاد الجديدة للكواكب البعيدة، وتوسيع حدود الفهم البشري للكون المذهل الذي نتشارك فيه.