في سماء الفضاء اللانهائي، حيث تتداخل أنوار النجوم وتناثر الكواكب، نجد أحد العوالم الرائعة التي تحمل اسمها Kepler-37 d. تلك الكوكب البعيد يتألق في سماء المجرة بأمجاده الخاصة، مثيراً للدهشة بتكوينه الفريد وخصائصه الفلكية البارزة.
بعد أن اكتشف في عام 2013، يظهر Kepler-37 d كجوهرة فلكية في مجموعة نجومه الخاصة. يتميز هذا الكوكب بموقعه البعيد الواقع على بعد حوالي 209.0 سنة ضوئية عن الأرض، ما يضفي عليه ذلك الطابع البعيد والغامض.
تبرز الكواكب التي تشبه Kepler-37 d ككواكب من نوع “نبتونية”، حيث يتميز بخصائص تشبه تلك التي نعرفها من كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. إن لونه وتكوينه الغازي يمنحه مظهراً ساحراً وغامضاً، مما يجعله جوهرة لافتة في ملكوت الفضاء.
وما يضيف إلى روعة Kepler-37 d هو اكتشافه بواسطة الطريقة الرائعة للكشف عن الكواكب، حيث تم استخدام طريقة العبور أو “Transit” للكشف عن وجوده. هذه الطريقة الدقيقة تتيح للعلماء رصد التغيرات في الضوء الذي يصل من النجم الأم إلينا عندما يمر الكوكب أمامه، مما يتيح فرصة الكشف عن وجود الكواكب الصغيرة والبعيدة.
أما عن الخصائص الفيزيائية لهذا الكوكب، فيتمثل وزنه في مضاعف 12.2 مرة مقارنة بكتلة الأرض، مما يجعله كوكباً ذا كتلة ملحوظة. وبلغ نصف قطره 1.94 مرة من نصف قطر الأرض، ما يمنحه شكلاً فريداً وحجماً مثيراً للاهتمام.
تتواجد Kepler-37 d في مدار يبلغ نصف قطره 0.2076 من نصف قطر مدار الأرض، وتبلغ فترة دورانه الشاملة حوالي 0.10896646 من السنة الأرضية، مما يجعله يتسم بحركة فلكية دقيقة ومتوازنة في عالمه الفلكي الخاص.
ويضف إلى هذا الكل نسبة الانحراف المداري أو الاستدارة البسيطة بلغت 0.15، مما يكشف عن تنوع ملفت في خصائصه ويثير الفضول بشأن تكوينه وتطوره على مر الزمن.
في نهاية المطاف، يظل Kepler-37 d كوكباً فريداً وغامضاً في عالم الكواكب البعيدة. اكتشافه يمثل إضافة قيمة إلى معرفتنا بالكواكب خارج نظامنا الشمسي، ويعزز التساؤلات حول الحياة والظروف الملائمة لها في هذا الكوكب البعيد الذي يتلألأ في سماء اللانهائي.