في العمق السحيق للكون، وعلى بُعد يُقدر بـ 3272.0 سنة ضوئية من الأرض، تبرز إحدى المذنبات السماوية بوميض لامع على سماء الكواكب، تُدعى Kepler-344 b. إنها عالمة فلكية تنتمي إلى عائلة الكواكب الغازية المشابهة لكوكب نبتون، حيث تتميز بصفات فريدة وتفاصيل ملفتة تستحق الاستكشاف.
تم اكتشاف هذا الكوكب الساحر في سماء اللانهاية في عام 2014، عبر أسطول من التلسكوبات الفضائية المتقدمة، بحثًا عن أسرار الكواكب البعيدة والغامضة. بفضل تقنية العبور الفلكي، استُطاع رصد هذا العالم السماوي بدقة فائقة، ما أسهم في فهم أعماق الفضاء وتكويناته المعقدة.
إن Kepler-344 b يتميز بخصائصه المميزة، حيث يبلغ تعداد الكتلة مضاعف 7.32 مرة من كتلة الأرض، مما يجعله يندرج ضمن فئة الكواكب الضخمة. وبنسبة لنصف قطره، فإنه يُعتبر بنصف قطر مضاعف 0.233 من نصف قطر المشتري، الأمر الذي يمنحه ملمحًا من ملامح كواكب المشتري العملاقة.
عند التركيب الفلكي، يكمن Kepler-344 b في مداره الذي يمتد على بُعد 0.153 وحدة فلكية من نجمه الأم، حيث يتنقل حوله بفترة دورية تبلغ حوالي 0.060232718 سنة. وفي تفاصيل تدور حولها الألغاز، يظهر هذا العالم الغامض بشكل متوسط، إذ يتميز ببيانات دوران تظهر خصائص تردده الفلكي المثيرة.
وبالرغم من أن Kepler-344 b يتشابه في بعض جوانبه مع الكواكب الضخمة الأخرى، إلا أنه يبرز بخاصية فريدة في عدم انحرافه عن المدار المستديم، حيث يبلغ التمايز في الشكل البيضاوي لمداره صفر. ويعود هذا الاكتشاف الرائع إلى تقنية العبور التي كشفت عن هذه التفاصيل بوضوح.
في إطار الاستكشاف المستمر للكواكب البعيدة، يظل Kepler-344 b شاهدًا على جمال الكون وغموضه، حيث يتربع في المسافات الفلكية وينتظر المزيد من الاكتشافات الرائعة التي تكشف عن أسرار الفضاء اللامتناهي.