في إحدى الزوايا البعيدة من الكون، تتلألأ نجمة بريقها بشكل خافت، تحمل اسم Kepler-339، وفي محيطها الفضائي، نكتشف كوكبًا مثيرًا يحمل الاسم Kepler-339 b. هذا الكوكب، الذي يعتبر من فئة الأرض الفائقة، يقدم لنا نافذة إلى عالم فلكي مدهش، مليء بالغموض والتفاصيل الرائعة.
على بُعد 2011.0 سنة ضوئية منا، يظهر Kepler-339 b كنجمة خافتة في سماء الليل البعيدة، حيث يصل درجة سطوعها النجمية إلى 14.706، مما يضفي على المشهد أبعادًا غامضة وجمالية فلكية لا تقاوم. اكتشف هذا الكوكب الرائع في عام 2014، عندما كانت تكنولوجيا الرصد الفلكي تتطور بسرعة لفتح لنا أفقًا جديدًا في استكشاف أسرار السماء.
تتميز Kepler-339 b بخصائص فريدة ومثيرة، حيث يبلغ معامل كتلته 2.6 مرة مقارنة بكتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة تعكس تنوع الكواكب التي قد نجدها في هذا الكون الواسع. وبنسبة إلى قطر الأرض، يتميز Kepler-339 b بقطر مضاعف يبلغ 1.42، ما يجسد حجمًا ملحوظًا ويسلط الضوء على تنوع الأحجام والتكوينات الكوكبية.
يتحرك Kepler-339 b في مداره حول نجمه بشكل مثير للدهشة، إذ يبلغ شعاعه المداري 0.055، مما يضفي عليه حركة فلكية فريدة. وتتسم فترة دورانه بالقصر، إذ يستغرق الكوكب فقط 0.0136892535 سنة لاكتمال دورته حول النجم. تلك الأرقام تشير إلى نظام كوكبي يعتمد على توازن معقد يحمل في طياته أسرار الطبيعة الكونية.
وما يزيد من سحر Kepler-339 b هو استخدام طريقة الكشف عنه، حيث تم رصده بواسطة طريقة العبور الكوكبي (Transit)، وهي تقنية تعتمد على قياس تغييرات السطوع عندما يعبر الكوكب أمام نجمه. هذا الاكتشاف المدهش يبرز أهمية التقنيات المتطورة في توسيع أفقنا وفهمنا للعوالم البعيدة في الكون.
إن Kepler-339 b يشكل إضافة رائعة إلى مجموعة الكواكب التي تحوم حول نجمها، وهو شاهد على التنوع الكوني الذي يعج بعجائب تنتظر اكتشافها واستكشافها. في هذا السياق، تظل هذه الرحلة الفلكية إلى عالم Kepler-339 b ملهمة ومليئة بالغموض، تشير إلى عظمة الكون وتعقيداته التي لا تنتهي.