تتعرض عقولنا الفضائية لجاذبية العلم وجمال الكون عندما نسافر عبر أبعاد الكون المتلألئة، وإذ تكمن العجائب في تفاصيل الكواكب البعيدة، يظهر كوكب Kepler-338 e كنجم آخر في سماء الفضاء، مليء بالغموض والإثارة.
يقع Kepler-338 e في مجموعة نجومية بعيدة تبعد عنا مسافة فلكية تبلغ 1803.0 سنة ضوئية، وتتلألأ نجمته الأم بلمعان يصل إلى 12.19 درجة من اللمعان النجمي. هذا الكوكب الغامض ينتمي إلى فئة “Super Earth”، ما يعني أنه يتمتع بخصائص استثنائية تجعله يشبه الأرض، ولكن بأبعاد أكبر.
تاريخ اكتشاف Kepler-338 e يعود إلى سنة 2014، حينما تم استخدام أساليب اكتشاف حديثة باستخدام “Transit Timing Variations” للكشف عن تداولات الكوكب حول نجمه. ومع اكتشافه، أصبحت هناك قصة جديدة في سجلات الفضاء، تحكي عن عالم جديد ينضم إلى مجموعة الكواكب المثيرة.
المعلومات المثيرة تتكشف أكثر حين نتناول الخصائص الفيزيائية لهذا العالم البعيد. يأتي Kepler-338 e بكتلة تعادل 8.5 مرة من كتلة الأرض، وهو معامل يبرز التباين بينه وبين عالمنا الأرضي. وبالمثل، يتميز بشكله الكروي بنسبة 1.56 مقارنة بالأرض، مما يمنحه هيئة فريدة وجاذبية خاصة.
فيما يتعلق بمداره، يتحرك Kepler-338 e في مدار ذو شعاع يبلغ 0.0893 وفترة دوران تقدر بـ 0.025462013 سنة. تمتاز مداراته بتفاصيل دقيقة، حيث يبدو أنه يتبع نغمة الزمن في تداولاته حول نجمه المضيء.
وتضيف لمسة من التشويق اللمحة إلى الانحناء البيضاوي للمدار، حيث تظهر قيمة الانحراف بنسبة 0.05، مما يبرز التعقيد الديناميكي لهذا العالم الفريد.
من خلال استكشافنا لطبيعة Kepler-338 e، نجد أن الكون يحمل في طياته قصصًا فريدة وتفاصيل تدهش عقولنا. إن هذا الكوكب البعيد ليس مجرد كوكب، بل هو لوحة فنية في عرض الكون، تروي لنا قصة الفضاء والوجود بأسلوبها الخاص وجمالها الفائق.