تعد كوكب Kepler-335b واحدة من الكواكب السماوية الرائعة والتي تثير الفضول والدهشة لدى علماء الفضاء وعشاق الفلك على حد سواء. يقع هذا الكوكب البعيد في الفضاء اللانهائي على بعد يقارب 4172 سنة ضوئية من الأرض، مما يجعله غامضًا وبعيدًا في نفس الوقت.
تتميز Kepler-335b بخصائص فريدة تجعلها تبرز في عالم الكواكب الخارجية. يبلغ سطوع النجم الأم الذي يحيط به Kepler-335b حوالي 14.111، مما يجعلها ظاهرة بصعوبة بالنسبة للعيون البشرية المجردة وتشير إلى تفاصيل معقدة ومثيرة.
تصنف Kepler-335b ككوكب من نوع “نبتوني المشابهة”، مما يعني أن لديها خصائص تشبه إلى حد كبير الكوكب نبتون في نظامنا الشمسي. هذا الاكتشاف المثير جاء في عام 2014، عندما استخدمت التقنية المبتكرة للعبور (Transit) لرصد هبوط الكوكب أمام نجمه الأم، مما أدى إلى كشف هذا العالم السماوي.
المذهل أيضًا هو الحقيقة المتعلقة بالكتلة والحجم لهذا الكوكب البعيد. فهو يمتلك كتلة تعادل 11.4 مرة كتلة الأرض، ويظهر حجمه بمقدار 0.302 من حجم المشتري. هذه الأرقام الهائلة تعكس التنوع الرائع للكواكب في الكون وتذكير قوي بكيف يمكن أن تكون هناك عوالم غامضة ومدهشة تنتظر اكتشافها في أرجاء الكون.
لا يقتصر التميز على الكتلة والحجم فحسب، بل يتعلق أيضًا بالخصائص الفلكية لمدار Kepler-335b حول نجمه الأم. يبلغ نصف قطر المدار البعيد حوالي 0.075 من وحدة فلكية، ويستغرق الكوكب فقط 0.018069815 سنة لاكتمال دورته حول النجم. تلك هي حقائق تبرز أهمية هذا الكوكب وتجعله فريدًا بين الكواكب البعيدة.
من الجدير بالذكر أيضًا أن Kepler-335b يتمتع بمدار دائري تقريبًا بفضل انحرافه البسيط (الشذوذ) الذي يبلغ 0.0. وكانت طريقة الكشف عنه هي عبر تقنية العبور (Transit)، حيث يتم رصد النقص في سطوع النجم عندما يعبر الكوكب أمامه، وهي تقنية فعالة تمكننا من دراسة تكوينات الكواكب بدقة.
في النهاية، يظهر Kepler-335b كنافذة فريدة نحو الأبعاد الغامضة للكون، ويعكس تنوع الكواكب في الفضاء الخارجي. يبقى هذا العالم السماوي ساحرًا ومحط إعجاب للباحثين وعشاق الفضاء الذين يتساءلون دائمًا عن أسرار وجودنا في هذا الكون الواسع.