في مشهد فضائي بديع يتسم بالغموض والإثارة، يظهر لنا كوكب مدهش يُعرف بالاسم Kepler-331 d، يقع على بُعد يناهز 1892.0 سنة ضوئية من الأرض. يتميز هذا الكوكب ببريق فلكي يبلغ 16.199، مما يجعله يندرج ضمن فئة الكواكب ذات البريق المنخفض، ويكمن هذا البريق في تأثير نجمه المضيء.
ما يميز Kepler-331 d بشكل استثنائي هو أنه يُصنف كـ “سوبر إرث”، وهي فئة فريدة من الكواكب تجمع بين خصائص كوكب الأرض والكواكب العملاقة. تتسم هذه الفئة بكتلة تتعدى ثلاث مرات تلك للأرض، حيث يظهر Kepler-331 d بمعامل كتلة يبلغ 3.33 مرات كتلة الأرض. ولكن يظل الغموض يكمن في مدى تأثير كتلته الكبيرة على بيئته وخصائصه.
فيما يتعلق بالأبعاد، يبرز Kepler-331 d بقطر يزيد عن قطر الأرض بمعامل يصل إلى 1.64. هذا الاختلاف في الأبعاد يشير إلى أن سطح الكوكب قد يكون متنوعًا وغنيًا بالتضاريس، مما يجعله موضوع اهتمام للعلماء والمستكشفين الذين قد يحلمون بفهم تشكيل هذا العالم الغريب.
تدور Kepler-331 d حول نجمه الأم في مدار دائري يبلغ نصف قطره 0.159 وفترة دورانه حوالي 0.08788501 سنة أرضية. يُعتبر هذا الانتقال الدوري حول النجم الأم طريقة اكتشاف هذا الكوكب، حيث يسجل انخفاضًا طفيفًا في الإشعاع الذي يصل إلينا عندما يعبر أمام نجمه. هذا النوع من الاكتشافات يعزز فهمنا للكواكب الموجودة خارج نظامنا الشمسي ويفتح أفقًا جديدًا لاستكشاف الحياة الممكنة في الكواكب البعيدة.
تضيف لغة الفضاء والكواكب جاذبيتها الخاصة إلى تلك الاكتشافات الفلكية، حيث تنسجم الحقائق العلمية الباهرة مع سحر الغموض والتساؤلات اللامتناهية حول الكون ومكوناته. يبقى Kepler-331 d وغيره من الكواكب البعيدة نقطة ضوء في سماء اللامحدود، يشكلون تحفًا طبيعية تدفع الإنسان إلى استكشاف أعماق الفضاء والتفكير في الحياة والأسرار التي قد تكون مدفونة في هذه العوالم البعيدة.