تتعدَّ الكواكب خارج نظامنا الشمسي على الأصابع، ومن بين هذه الكواكب البعيدة تبرز Kepler-331 b كجسم فلكي مميز يقع في إحدى أقاصي الفضاء. يتسم هذا الكوكب بخصائص فريدة ومعلومات تضاف إلى سجلاتنا الفلكية بدءًا من اكتشافه في عام 2014.
تقع Kepler-331 b على بُعد ضخم يبلغ حوالي 1892.0 سنة ضوئية من الأرض، ما يضفي عليها غموضًا وجاذبية خاصة. يظهر الكوكب في سماء الليل بلمعان يقدر بـ 16.199 نجميّة، مما يجعله غير مرئي بالعين المجردة ويتطلب استخدام أجهزة الرصد الحديثة لدراسته بتفصيل.
ما يميز Kepler-331 b هو نوعه الفريد ككوكب فائق الأرض، حيث يمتاز بخصائص جاذبية تفوق تلك التي نعرفها في الأرض. تكمن طريبة هذا الكوكب في كونه يزن حوالي 3.97 مرة أكثر من كتلة الأرض، مما يجعله يشكل تحديًا فلكيًا يثير الفضول حول الظروف البيئية والجاذبية التي يعيش فيها.
بالنسبة للأبعاد، يظهر Kepler-331 b بشكل ممتد بنسبة تضاعف تصل إلى 1.82 مرة من نصف قطر الأرض. يُلاحظ أن هذا الاختلاف في الأبعاد يضفي على الكوكب طابعًا فريدًا يحتمل أن يكون له تأثيرات مثيرة على بيئته وطبيعته الجيولوجية.
في مداره الفلكي، يتحرك Kepler-331 b على مسافة تبلغ حوالي 0.065 وحدة فلكية، ويحتاج إلى حوالي 0.023271732 سنة لاستكمال دورته حول نجمه الأم. يتميز مداره بعدم وجود تغيرات كبيرة في الشكل، مع قلة في الانحراف المداري (الشذوذ) والذي يبلغ صفرًا، وهو ما يشير إلى استقرار فلكي يضفي ثباتًا على حركته الدورية.
كان للطريقة التي تم بها اكتشاف Kepler-331 b أثر كبير على فهمنا لهذا العالم البعيد، حيث تم الكشف عنه باستخدام أسلوب العبور أو الانتقال (Transit)، الذي يعتمد على مراقبة تغييرات السطوع الناتجة عن مرور الكوكب أمام نجمه الأم. هذا الأسلوب الفلكي يساهم في توسيع نطاق أبحاثنا حول الكواكب الخارجية وفهم طبيعتها بشكل أكبر.
إن Kepler-331 b، بكل تفاصيلها الفلكية، تشكل إضافة قيّمة لمعرفتنا حول الكواكب خارج نظامنا الشمسي، مما يدفعنا إلى التساؤلات المثيرة حول الحياة والظروف البيئية في هذه العوالم البعيدة.