في الأعماق السحيقة للسماء، تتوسط الكواكب الفضائية الساحرة والمجهولة عالم الكون بأسره، ومن بين هذه الكواكب الساحرة تبرز Kepler-328 c. إنها كوكب غازي عملاق يسكن على بعد 7219 وحدة فلكية من الأرض، يشع جمالًا فائقًا عبر اللامتناهية السماوات ببريقه الفائق ومقدار نجومه المتلألئ، حيث تصل سطوعه إلى 15.794 مقدار نجمي.
تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في سماء الفضاء في عام 2013، إذ أظهرت عمليات رصد دقيقة باستخدام أسلوب العبور (Transit) لتحديد وجوده. تلك اللحظة التاريخية للكشف عنه أضاءت عالمنا بأمل جديد لفهم أغوار هذا العالم الفضائي السحري.
إن Kepler-328 c ينتمي إلى عائلة الكواكب العملاقة ذات الغلاف الغازي، حيث يتسم بكتلة تعادل 39.4 مرة كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا فائق الثقل يجعله يلهو بقوانين الجاذبية بشكل غامض وفاتن.
عندما ننظر إلى الأبعاد الهائلة لهذا الكوكب، نجد أن نصف قطره يعادل 0.482 نصف قطر العملاق الغازي المشهور جوبيتر، مما يبرز جماله الفريد والمثير. هذا الاختلاف في الأحجام يمنحنا فهمًا عميقًا حول تنوع الكواكب في الكون، حيث تعزز الطبيعة الغامضة لهذا العالم الجديد من سحره وجاذبيته.
يدور Kepler-328 c حول نجمه بمدار يقدر بنحو 0.354 وحدة فلكية، مما يجعله يعبر السماء بحركة غامضة ومنظر رائع ينعش الأفق الفضائي. تستغرق فترة دورانه حوالي 0.19520877 يومًا، مما يضفي عليه إيقاعًا فريدًا وتناغمًا في رقصته اللامتناهية حول نجمه الأم.
ما يجعل هذا الكوكب أكثر إثارة هو انعدام أي انحراف في مداره، حيث يظل متمسكًا بسكونه وثباته في فضاء الكون. هذه الخصائص تعكس التناغم الكامل والتوازن في هيكله وحركته، ما يزيد من فهمنا لطبيعة الكواكب وتشكيلها في الفضاء الخارجي.
بهذا الكوكب الساحر، يكون للكون لغة مميزة وتاريخ طويل ينتظر الكشف عنه. إن Kepler-328 c يقف كرمز للجمال والتنوع الذي يمكن أن يخفيه عالم الفضاء في أعماقه، ويرسم لنا لوحة رائعة تدعونا للاستمتاع بجمال الكواكب والنجوم في هذا السماء اللامتناهية.