عند النظر إلى أغوار السماء اللامعة، يتساءل عقل الإنسان عن أسرار الكواكب والفضاء اللامتناهي. ومن بين هذه الكواكب الساحرة هي Kepler-312 c، عالم فضائي ينتمي إلى عائلة الكواكب البعيدة والمجهولة. يتألق هذا الكوكب في سماء الفضاء بمسافة تبلغ حوالي 2602.0 سنة ضوئية عن الأرض، ويظهر ببريق فائق يبلغ 13.01 درجة حسب المقياس النجمي.
Kepler-312 c ينتمي إلى فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، حيث يكمن سره في أسرار تشبه تلك التي يكنها كوكبنا الأزرق الجميل. تم اكتشاف هذا العالم الفضائي الرائع في عام 2014، مضيءًا في عتمة اللامكان. ولكن ما يجعل Kepler-312 c فريدًا هو خصائصه الفيزيائية المذهلة.
تتميز Kepler-312 c بكتلة تعادل 10.1 مرة من كتلة الأرض، مما يعكس الضخامة اللافتة لهذا العالم البعيد. وعندما ننظر إلى قطره، نجد أنه يعادل 28.1% من قطر كوكب المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي.
لكن الجمال لا يكمن فقط في الحجم، بل في المدار أيضًا الذي يتجاوز العظمة. يتحرك Kepler-312 c في فترة دورية حول نجمه بمسافة تبلغ 0.153 وحدة فلكية، ويستغرق دورة كاملة حوالي 0.053935662 يومًا. هذا يتيح له تكوين نسق ساحر مع نجمه الأم، حيث يرقص في فضاء لا نهاية له.
على الرغم من هذا السحر، يظل Kepler-312 c قائمًا على ثباته، حيث يبلغ التمدد المداري له حوالي 0.0، مما يجعله كوكبًا مستقرًا في رحاب الكون.
لقد تم اكتشاف Kepler-312 c باستخدام أسلوب العبور (Transit)، حيث يلاحظ المراقبون تغيرات طفيفة في إشعاع نجمه عندما يمر الكوكب أمامه. هذه الطريقة الحساسة تكشف لنا عن وجود هذا العالم الساحر وتسلط الضوء على أسرار الفضاء البعيد.
في النهاية، يظهر Kepler-312 c كنافذة ساحرة نحو عوالم لا نهائية، حيث تتداخل العلوم والخيال لتخلق لوحة فنية من الكواكب والنجوم. تلك هي رحلة الاستكشاف في عالم Kepler-312 c، حيث يتوالى الكواكب في رقصها اللامتناهي في سماء الفضاء.