في السماء البعيدة، تتلألأ نجمة تُدعى Kepler-298 ببريقها البعيد، حاملة معها أسرار عديدة حول الكواكب التي تدور حولها. ومن بين هذه الكواكب، يبرز Kepler-298c ككوكبٍ مليء بالغموض والإثارة، وهو يسكن حدود نظامه الشمسي بعيدًا عن عيوننا البشرية.
بعد أن تم اكتشاف Kepler-298c في عام 2014، أصبح هذا العالم الفضائي واحدًا من الأهداف البارزة لعلماء الفلك والفضاء الذين يسعون لفهم أعماق الكون وتاريخه المدفون. تقع Kepler-298c على بعد يصل إلى 1690.0 سنة ضوئية منا، ما يجعلها تحديًا مثيرًا للدراسة والاستكشاف.
يعتبر Kepler-298c كوكبًا من نوع “Super Earth”، وهو لقب يُطلق على الكواكب التي تكون أكبر حجمًا من الأرض، ولكن ليست بالحجم الضخم الذي يميز الكواكب العملاقة. بفضل استخدام أحدث التقنيات وأدق الأدوات الفلكية، تم قياس سطح Kepler-298c وتحديد نسبة الكتلة والنصف القطر بنسبة 4.38 و 1.93 مرة، على التوالي، بالمقارنة بكوكب الأرض.
يتداول Kepler-298c حول نجمه الأم، Kepler-298، على مدار بعيد يُقدر بحوالي 0.136 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورانه حوالي 0.062696785 يومًا. هذه الظروف الفلكية الفريدة تضفي على هذا العالم الغامض سمة خاصة تثير فضول العلماء.
من الناحية الجغرافية، يبدو Kepler-298c وكأنه عالمٌ جليدي مدهش، يعكس طبيعته الساحرة من خلال تألقه الضوءي في الليل. يظهر بشكل لافت في سماء Kepler-298، حيث تتلاعب الأشعة الشمسية بتضاريس سطحه، مما يخلق مناظر غير مألوفة وجميلة في الوقت نفسه.
تم اكتشاف Kepler-298c باستخدام أسلوب الكشف عن العبور “Transit”، حيث يتم رصد تغييرات في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه. هذه الطريقة الدقيقة تساعد على تحديد الكثير من الخصائص الفيزيائية للكوكب، بدءًا من حجمه وصولاً إلى بنيته الجيولوجية.
في الختام، يظل Kepler-298c هو عالم غامض ينتظر الكثير من الاستكشافات المستقبلية، حيث يلقي العلماء الضوء على أسراره ويكشفون عن مزيدٍ من التفاصيل التي قد تغير فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي.