في العام 2014، اكتشف علماء الفلك كوكبًا مثيرًا للاهتمام يحمل اسم Kepler-295 d، الذي يُعرف أيضاً باسم “كيبلر-295 دي”. يتمتع هذا الكوكب الساحر بموقع فريد في عالمنا الكوني الواسع، حيث يبعد عن الأرض بمسافة تبلغ حوالي 5543.0 سنة ضوئية.
يتميز Kepler-295 d بخصائص فلكية فريدة تجعله يبرز بين الكواكب الأخرى. يتم وصفه على أنه “كوكب فائق الأرض”، وهذا يعني أنه يمتلك خصائص تجعله أكبر حجماً وأثقل كتلة من الأرض. وبالضبط، يبلغ معامل الكتلة لهذا الكوكب 2.42 مرة أكبر من كتلة الأرض، مما يجعله يندرج ضمن تصنيف الكواكب الفائقة الأرض.
وفيما يتعلق بأبعاده، يظهر Kepler-295 d بشكل يجعله يشبه الأرض إلى حد كبير. إذ يبلغ معامل الشعاع 1.36 مرة أكبر من شعاع الأرض. يعكس هذا التشابه في الأبعاد إمكانية وجود ظروف محتملة لدعم الحياة كما نعرفها.
يتحرك Kepler-295 d حول نجمه الأم، حيث يبلغ شعاع المدار حوالي 0.192 وحدة فلكية، ويستغرق حوالي 0.09281315 سنة ليكمل دورة كاملة حول نجمه. يمتاز المدار بتماثله، حيث يبلغ التماثل الكوني 0.0، مما يعني أن المدار دائماً دائري.
تم اكتشاف Kepler-295 d باستخدام طريقة العبور (Transit)، وهي الطريقة التي يستند فيها العلماء على رصد انخفاض طفيف في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. يعتبر هذا الأسلوب من أكثر الطرق شيوعًا لاكتشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
إن اكتشاف كواكب مثل Kepler-295 d يعزز فهمنا لتنوع العوالم الكونية ويسهم في توسيع آفاق البحث حول إمكانية وجود حياة خارج كوكب الأرض. يظهر هذا الاكتشاف كمثال على التفاعل المعقد بين العديد من العوامل الفلكية التي تشكل الظروف الملائمة لوجود كواكب قد تكون قابلة للاستيطان.