عندما نتناول النظام الشمسي البعيد Kepler-294، الذي يحوي على كواكب مثل Kepler-294c، يتجلى أمامنا علم جديد يفتح أفقًا من المعرفة حول الكواكب البعيدة والأجرام السماوية البعيدة التي تدور حول نجوم أخرى. إن Kepler-294c تعتبر إحدى الكواكب السائبة التي تقع على بُعد يناهز 4427 سنة ضوئية من الأرض، والتي تتسم بمغناطيس ساطع قدره 15.948 درجة نجومية.
تتميز Kepler-294c بتصنيفها ككوكب من نوع “نبتوني المشابه”، حيث تشير الدراسات الفلكية إلى تشابهها بالخصائص مع كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. تم اكتشاف هذا الكوكب البعيد في عام 2014، وقد أثار اكتشافه إعجاب العلماء والباحثين، حيث توفر معطيات قيمة حول تنوع الكواكب خارج نطاق النظام الشمسي.
تتميز Kepler-294c بخصائص فريدة، حيث يتم تعريف كتلتها بمضاعف 7.8 مقارنة بالأرض، مما يشير إلى وجود كتلة هائلة تعكس طبيعة كواكبها الضخمة. وفيما يخص قطرها، يبلغ مضاعفه 0.242 بالنسبة للمشابه الأكبر، جوبيتر، مما يشير إلى حجمها المتوسط في هذا السياق.
تتميز مدارات هذا الكوكب بمسافة فارغة نسبيًا من نجمها الأم، حيث يبلغ الشعاع المداري 0.071 وفترة الدوران حول نجمها تستغرق حوالي 0.018069815 يومًا. تتميز الكواكب التي تكمن في هذا النطاق بتكرار ظاهرة العبور أو الترانزيت، وهي الطريقة التي تم اكتشافها بها، حيث تم رصد تغييرات في السطوع النجمي للنجم الأم خلال مرور الكوكب أمامه.
من الجدير بالذكر أن اكتشاف Kepler-294c تم باستخدام طريقة العبور، وهي أحد الأساليب الحديثة التي تمكننا من الكشف عن الكواكب البعيدة بشكل فعّال. إن مثل هذه الاكتشافات تسهم بشكل كبير في فهمنا لتنوع الكواكب خارج حدود نظامنا الشمسي وتفاصيلها المثيرة.