تتعدد الكواكب التي تناثر في سماء الكون، ومن بين هذا التنوع الفلكي يظهر لنا كوكبٌ بديع يُعرف باسم Kepler-292 f. يتميز هذا الكوكب بموقعه البُعد عنا بمسافة تبلغ حوالي 3446.0 سنة ضوئية، حيث يتناثر في الأفق الكوني كنجمٍ ضعيف ذو سطوع فلكي يبلغ حوالي 16.303 درجة.
تمت اكتشاف Kepler-292 f في سنة 2014، وهو ينتمي إلى تصنيف الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، حيث يحمل في طياته العديد من الغموض والجمال الفلكي. يتسم هذا الكوكب بسمات فريدة، فقد تم تحديد ضعف كتلته بنسبة 6.12 مقارنة بكتلة الأرض، مما يجعله كوكباً ذا كتلة هائلة وملفتة للانتباه.
وعند النظر إلى قطر Kepler-292 f، نجد أنه يمتلك قطراً يعادل 0.21 مرة من قطر المشتري، مما يضفي عليه سحراً فلكياً يجذب الأنظار. يعكس هذا الاختلاف في الأحجام الكوكبية تنوع الكواكب وتكوينها الذي يبهر علماء الفلك والباحثين.
تتميز مدارات Kepler-292 f بدقة فلكية، حيث يتأرجح في فلكه بنسبة تبلغ حوالي 0.141 ويتميز بفترة دوران تقدر بحوالي 0.056947295 سنة. وعلى الرغم من عدم وجود انحراف في مداره، يظل هذا الكوكب يحمل قصة فلكية فريدة.
رصدت Kepler-292 f باستخدام أسلوب العبور الفلكي، حيث يعبر أمام نجمه الأم ويظهر انخفاض طفيف في السطوع، مما يتيح للعلماء رصد ودراسة ملامحه بدقة عالية. هذه الطريقة الدقيقة للرصد تكشف لنا الكثير عن تكوين هذا الكوكب الغامض.
في الختام، يُظهر Kepler-292 f للعالم جمال وتعقيد الكواكب البعيدة في الفضاء، حيث يستمر البحث العلمي في استكشاف هذه العوالم البعيدة لنكتشف المزيد من أسرار الكون وغموض الكائنات السماوية التي تتناثر في أنحاء السماء بألوانها وأحجامها المتنوعة.