في إحدى الزوايا البعيدة للكون، تتلألأ نجمة صغيرة تعرف بـ “Kepler-292″، وفي هذا النظام النجمي يتألق كوكب مميز يُدعى “Kepler-292 b”. ينتمي هذا العالم الفضائي إلى فئة “Super Earth”، حيث يتسم بخصائص فريدة تميزه عن كواكبنا المألوفة.
تعد المعلومات التي حصلنا عليها حول “Kepler-292 b” مثيرة للاهتمام وتكشف عن جوانب مثيرة للتأمل حول هذا الكوكب البعيد. يُقدر مستوى السطوع النجمي الخاص به عند 16.303، ما يضفي للمشهد الفلكي تألقًا خاصًا عند رصده من قبل الراصدين الفلكيين.
يتميز “Kepler-292 b” بمضاعف كتلة يبلغ 2.3 مرة من كتلة الأرض، وهو معلم بارز يجسد تنوع الكواكب التي قد تكون موجودة في الفضاء. يعكس هذا التباين في الكتلة قدرته على خلق بيئة فريدة قد تختلف عن تلك التي نشهدها على كوكبنا.
وعند التحدث عن الأبعاد، يبلغ مضاعف شعاع “Kepler-292 b” 1.32 مرة من شعاع الأرض. هذا يعني أنه يمتلك حجمًا أكبر بشكل ملحوظ، مما يفتح الأبواب أمام احتمالات متعددة حول الطبيعة الجيولوجية والجوية لهذا الكوكب الغامض.
فيما يتعلق بحركته حول نجمه، يتواجد “Kepler-292 b” على بُعد يبلغ حوالي 0.035 وحدة فلكية. ورغم قربه النسبي، يتميز بفترة دوران قصيرة تقدر بحوالي 0.007118412 يوم، مما يبرز سرعته العالية في السير حول نجمه.
لاحظ العلماء هذا الكوكب الفضائي باستخدام أسلوب العبور أو “Transit”، حيث يتم رصد التغيرات في السطوع النجمي عندما يعبر الكوكب أمام وجه النجم أثناء دورانه حوله. هذا الأسلوب الدقيق يمكنهم من استخلاص معلومات ثرية حول الكواكب البعيدة وخصائصها.
وفي عام 2014، اكتشف العلماء “Kepler-292 b”، ما يضيف لسجلات استكشاف الكواكب البعيدة ويوسع آفاق فهمنا للفضاء اللامتناهي. تلك الفترة كانت حقبة مهمة في علم الفلك، حيث أضاءت اكتشافات جديدة على تعقيدات الكون وتنوع الأنظمة النجمية.
باختصار، “Kepler-292 b” يشكل عنصرًا مثيرًا ومفيدًا في دراسة الكواكب البعيدة، ويسهم في توسيع أفق الإنسان وفهمه للكون الذي يحيا فيه.