في إحدى ليالي اللامعة في سماء الفضاء، يبرز كوكب مذهل يحمل اسم Kepler-269 c، يستقر في بعد يبلغ 7363.0 سنة ضوئية عن الأرض. يتألق النجم الأم الذي ينتمي إليه هذا الكوكب بلمعان يبلغ 15.646 درجة في مقياس السطوع النجمي. يتألق Kepler-269 c كـ “سوبر إيرث”، وهو نوع من الكواكب يتميز بخصائص فريدة تجعلها ذات أهمية خاصة في دراسة الكواكب الخارجية.
تاريخ اكتشاف هذا الكوكب الرائع يعود إلى عام 2014، عندما قام العلماء برصد تأثير عبوره أمام نجمه الأم باستخدام طريقة العابر الفلكي. ومن ثم، تم تحديد مضاعف الكتلة لهذا الكوكب بنسبة 3.5 مقارنةً بكتلة الأرض، مما يشير إلى كمية هائلة من المواد التي يحتوي عليها. كما أن قطره يضاهي 1.69 مرة قطر الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا حجم ملحوظ ومثير للاهتمام.
تدور Kepler-269 c حول نجمه الأم على بعد 0.081 وحدة فلكية، مما يعني أنه يقع في منطقة قريبة جدًا من نجمه. ويحتاج هذا الكوكب الرائع إلى حوالي 0.022176592 سنة لاكتمال دورته الفلكية، وهو مدة قصيرة تشير إلى حركته السريعة حول نجمه.
تتميز Kepler-269 c بعدم وجود تمايل في مداره، مما يعني أن مداره حول نجمه يكون دائمًا منتظمًا ودائريًا تقريبًا. هذا يضفي على هذا الكوكب اللامع طابعًا من الاستقرار والتوازن في حركته المدارية.
أسلوب الكشف عن Kepler-269 c كان عبر طريقة العابر الفلكي، حيث تم رصد تغيير في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذه الطريقة الدقيقة تتيح للعلماء فحص الكواكب البعيدة وتحليل خصائصها بدقة فائقة.
في ختام الأمر، يشكل Kepler-269 c إضافة قيمة إلى تشكيلة الكواكب التي اكتشفت حتى الآن، ويقف كشاهد على التنوع الرائع والمثير الذي يمكن أن يكون موجودًا في أرجاء هذا الكون الواسع.