عندما نتجول في عالم الكواكب والفضاء، نجد أن كوكبًا يحمل اسم Kepler-250 c يتسم بخصائص فريدة ومثيرة للاهتمام. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تقدر بحوالي 2481.0 سنة ضوء، ويرافق نجمًا ذي سطوع فلكي يبلغ 15.819.
تتميز Kepler-250 c بأنها من النوع الذي يشبه كوكب نبتون، حيث تظهر قربًا في خصائصها الفيزيائية لهذا الكوكب العملاق في نظامنا الشمسي. تم اكتشاف هذا الكوكب البعيد في سماء الليل في عام 2014، ومنذ ذلك الحين، أثار اهتمام المستكشفين الفضائيين والعلماء الفلكيين حول العالم.
إحدى السمات المميزة لهذا الكوكب هي كتلته الفائقة، إذ يبلغ مضاعف كتلته مقارنة بكوكب الأرض نحو 5.82 مرة، مما يجعله جسمًا ذو كتلة هائلة. ولفت الانتباه أيضًا إلى قطره الذي يعادل 0.203 مرة قطر كوكب المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي.
فيما يتعلق بمداره، يدور Kepler-250 c حول نجمه الأم بنصف قطر يبلغ 0.069 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورته حوالي 0.019712524 سنة. إن استقرار مداره دون تمدد يظهر بميزة ملفتة، حيث أن التشوه في مداره يقترب من الصفر بنسبة إلتماس تقارب الدورة المدارية.
وقد تم اكتشاف هذا الكوكب البعيد باستخدام أسلوب العبور (Transit)، حيث يتم رصد تأثير مرور الكوكب أمام نجمه الأم، مما يؤدي إلى تغيير طفيف في السطوع يمكن رصده من الأرض. هذه التقنية الدقيقة قد فتحت أفقًا جديدًا في مجال اكتشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
باختصار، يمثل Kepler-250 c جزءًا من العجائب الكونية التي تستمر في إلهام الباحثين والمتابعين على حد سواء، مكنهم من استكشاف أسرار الفضاء والكواكب التي تدور في أغوار اللانهاية السماوية.