في سماء اللامكان، حيث تتناثر نجوم اللانهاية وتتجول الكواكب في رقصة خفيفة، نجد أحد العوالم الفريدة، وهي كوكب Kepler-248 b. يظهر هذا الكوكب البعيد كنقطة ضعيفة في سماء الليل، حيث يقع على بُعد يبلغ 2410.0 سنة ضوئية منا. تتميز هذه العملاقة الغازية بسطوع فلكي يبلغ 15.506 نجمي، يضفي عليها سحرًا فريدًا.
Kepler-248 b تنتمي إلى صنف الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، حيث تشترك في الخصائص الجذابة التي تميز هذا النوع من العوالم. تم اكتشافها في سنة 2014، حيث أضاءت العلوم الفلكية عالمنا بنجم جديد في سماء الفضاء.
تعتبر Kepler-248 b ذات كتلة فائقة، حيث يصل مضاعف كتلتها إلى 9.38 مرة من كتلة الأرض، مما يجعلها إحدى العمالقة في عالم الكواكب. وعندما نعبِر إلى الأبعاد، نجد أن قطرها يبلغ 0.269 مرة من قطر المشتري، مما يجسد لنا مدى العظمة والتميز الذي تتحلى به هذه الكوكبة في سماء الكون.
تدور Kepler-248 b حول نجمها الأم بنفس السحر والإثارة الذي يميزها، حيث يبلغ شعاع المدار الذي تسلكه حوالي 0.066 وتستغرق فترة دورانها حوالي 0.017248461 سنة، مما يشير إلى تواجدها في مدار ضيق حول نجمها الأم.
رغم بعدها الكبير عنا، تم اكتشاف Kepler-248 b باستخدام أسلوب العبور الكوني (Transit)، حيث يتم رصد تأثير الكوكب على نجمه أثناء عبوره أمامه، ما يخلق تغييرًا طفيفًا في سطوع النجم ويشير إلى وجود كوكب يمر بينه وبيننا.
تجلب Kepler-248 b لنا لمحة من التعجب والدهشة حيال عجائب الفضاء، حيث تتراقص في سماء الليل كنجمة بارزة في مسرح الكون، تروي لنا قصة فريدة من نوعها في هذا الكون الواسع الذي لا ينتهي.