في سماء الفضاء اللامتناهي تبرز نجمٌ مشع يعرف باسم Kepler-241، يقع هذا النجم على بُعد يتجاوز 1670 سنة ضوئية عن الأرض. يتميز Kepler-241 بلمعانه الذي يصل إلى 15.708 درجة من السطوع النجمي، مما يجعله واحدًا من النجوم البعيدة التي تعتري سماء الليل.
وفي هذا السياق الساحر، يظهر لنا كوكبٌ مدهش يُعرف باسم Kepler-241 b، وهو من الطراز الشبيه بكواكب المشتري. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2014، حيث تم استخدام أسلوب العبور (Transit) كوسيلة للكشف عنه أثناء مروره أمام نجمه الأم.
Kepler-241 b يتميز بخصائصه الفريدة، حيث يكشف تضاعف كتلته عن 6.04 مرة مقارنةً بكتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة ملحوظة. يُعبر هذا الرقم عن مدى الجاذبية الهائلة التي يمتلكها هذا الكوكب، والتي تؤثر بشكل كبير على ظروفه الجوية والجيولوجية.
وما يجعل Kepler-241 b أكثر إثارةً هو حجمه الذي يُقاس بمعامل نصف القطر الذي يبلغ 0.208 مرة من نصف قطر المشتري. إن هذا الحجم الضخم يفتح أفقًا جديدًا لفهم الظروف الفريدة التي يمكن أن يوفرها الكواكب ذات الكتلة الكبيرة.
تعود Kepler-241 b بحركة مدارية رائعة حيث يكمن في بُعده الدوري عن النجم الأم والذي يُقاس بنسبة 0.094 من وحدة فلكية. وله دورة مدارية تستغرق حوالي 0.034770705 سنة أرضية، مما يضفي على حياته الفلكية إيقاعًا فريدًا ومثيرًا.
رغم الحجم الضخم والكتلة الكبيرة لهذا الكوكب، إلا أنه يتميز بانحرافه المداري القليل جدًا (eccentricity = 0.0). هذا الاستقرار في مداره يُضاف إلى الصورة الفريدة لهذا العالم السماوي.
تمثل طريقة الكشف عن Kepler-241 b باستخدام أسلوب العبور (Transit) خطوةً هامة نحو فهم أعماق هذا الكوكب البعيد. إن هذا الأسلوب يعتمد على قياس التغييرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يساعد في استنتاج الخصائص المختلفة للكوكب بدقة.
وبهذا يكتمل اللوحة الفلكية لكوكب Kepler-241 b، كعالم فضاء يعكس جمال الكواكب البعيدة ويفتح أفقًا لاكتشافاتنا المستقبلية في هذا العالم السحري والغامض.