في إحدى المغامرات الفضائية المثيرة لاستكشاف أسرار الكون، تم اكتشاف كوكب جديد يحمل اسم “Kepler-240 c”، والذي يتميز بخصائص فريدة تجعله محط أنظار المستكشفين والعلماء الفلكيين. يقع هذا الكوكب الرائع على بعد حوالي 2436.0 سنة ضوئية من الأرض، ما يضفي عليه طابع البعد الفائق والغموض الذي يحيط به.
تتميز Kepler-240 c بلمعان نجمها الأم، الذي يُقدر بـ 15.953 درجة من اللمعان النجمي. هذا يعني أن اللمعان الخافت يضيف للكوكب سحرًا إضافيًا ويجعله واحة من الألوان والأشكال في هذا السماء الفلكية البعيدة.
وبما أن Kepler-240 c يُصنف ككوكب فائق الأرض، فإنه يستحق التفرد والاهتمام. تتجلى قيمة هذا الكوكب في اكتشافه الذي جرى في عام 2014، حيث فُتحت أمام الباحثين أبواب الاستكشاف والتحليق في أغوار هذا العالم الجديد.
فيما يخص الخصائص الفيزيائية لـ Kepler-240 c، يظهر أن الكوكب يمتلك كتلة تُقدر بنسبة 0.322 مقارنةً بكتلة المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. وفيما يتعلق بالقطر، يُلاحظ أن قطره يُضاعف 2.2 مرة قياسًا بالنسبة لقطر الأرض، ما يمنحه هيئة فريدة تتحدى حدود المعرفة البشرية.
عندما نتجول في فضاء Kepler-240 c، نجد أنه يدور حول نجمه الأم بمسافة تُقدر بـ 0.074 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورانه حول هذا النجم اللامع حوالي 0.021902807 يومًا. يلاحظ الباحثون أن الكوكب يتمتع بحركة دورانية منتظمة دون تغيرات كبيرة في المسار، مما يضيف لتلك الرحلة الفضائية لمسة من التناغم والتوازن.
رغم أن التكنولوجيا المستخدمة في اكتشاف Kepler-240 c كانت استنادية إلى العبور الكواكبي، إلا أن النتائج التي حصل عليها العلماء تجعلنا نتساءل عن المزيد من الألغاز التي يخبئها هذا الكوكب الساحر. وهكذا، يظل كوكب Kepler-240 c علامة فريدة في عالم الكواكب البعيدة، تستحق الاستكشاف والدراسة المستمرة.