في أعماق السماء، تظهر لنا نوافذ فريدة إلى عوالم بعيدة، ومن بين هذه العوالم، يبرز كوكبٌ بتألقه الخاص، يُعرف بإسم Kepler-23 d. إنه عالم مثير يقع على بعد 2726.0 سنة ضوئية من الأرض، يتربع في نظامه الشمسي الخاص ويعيش في حضن نجم يتلألأ بسطوع يبلغ 13.567 درجة مغناطيسية.
Kepler-23 d ليس كأي عالم آخر، بل هو من فئة “Super Earth”، ما يعني أنه يتمتع بحجم استثنائي يفوق حجم الأرض. يتميز هذا الكوكب بقاعدة معرفية غنية، اكتشف في عام 2014 من خلال أسلوب الكشف عن العبور (Transit)، حيث تم رصد تغيرات في سطوع النجم الأم خلال عبور الكوكب أمامه.
ما يجعل Kepler-23 d فريدًا هو تفاصيله الجذابة، فمعامل الكتلة الخاص به يبلغ 17.6 مضاعفًا لكتلة الأرض، مما يشير إلى وجود كتلة هائلة تضاهي تلك التي نعرفها. ولكن لا تقتصر التميزات هنا، إذ يتميز بمعامل نصف القطر الذي يعادل 2.2 مضاعفًا لنصف قطر الأرض، مما يشير إلى حجمه الكبير.
تدور Kepler-23 d حول نجمه الأم في مدار دائري متميز، حيث يبلغ شعاع المدار 0.124 وفترة الدوران الزمنية حول النجم تقدر بحوالي 0.041889116 سنة. ومع ذلك، يظهر تميزًا آخر في تكوين هذا الكوكب، إذ يتميز بتمدد مداري يبلغ 0.08، ما يضفي عليه نكهة خاصة ويثير استفساراتنا حول تكوين هذا النظام الفلكي.
في النهاية، يمثل Kepler-23 d نافذة فريدة نحو عالم الفضاء، حيث يتحد الغموض والإثارة لنقدم لنا صورة فريدة ومثيرة للكواكب البعيدة ونظمها الشمسية المعقدة.