في العام 2014، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يُدعى Kepler-229 c، الذي ينتمي إلى فئة الكواكب ذات الشبه النبتونية. يقع هذا الكوكب على بُعد تقديري يبلغ حوالي 2695.0 سنة ضوئية عنا، في منطقة تتميز بتألق نجمي يبلغ 16.22 قدر نجومي.
Kepler-229 c يتمتع بخصائص فريدة تميزه عن الكواكب الأخرى. يتمتع بنوعية شبيهة بكوكب نبتون، حيث يشير هذا إلى وجود ميزات مشتركة مع كوكب المشتري العملاق في نظامنا الشمسي. إضافة إلى ذلك، يتمتع الكوكب بخصائص كتلة فائقة، حيث يبلغ معامل الكتلة 21.5 مرة متعلق بالكتلة الأرضية.
فيما يتعلق بالأبعاد، يُلاحظ أن Kepler-229 c يتميز بنصف قطر يعادل 0.439 من نصف قطر كوكب المشتري. وهذا يشير إلى أنه على الرغم من كتلته الضخمة، إلا أن حجمه الظاهر يقل بشكل ملحوظ عن حجم كواكب المشتري.
يدور Kepler-229 c حول نجمه الأم بنسبة دورية متسارعة، حيث يبلغ نصف قطر المدار حوالي 0.117 من المسافة الشمسية بين الأرض والشمس. ويتألق هذا الكوكب الجديد في فضائنا لفترة زمنية تقدر بحوالي 0.044079397 سنة ضوئية، مما يعني أنه يحتاج إلى هذا الزمن لاكتمال دورة كاملة حول نجمه.
استخدم العلماء أسلوب العبور (Transit) كأسلوب لاكتشاف Kepler-229 c، حيث يلاحظون التغيرات في السطوع النجمي عندما يمر الكوكب أمام نجمه. هذا الأسلوب الدقيق يسمح للباحثين بفحص خصائص الكوكب والكشف عن تفاصيل مثيرة حول طبيعته وتكوينه.
إن اكتشاف Kepler-229 c يعزز فهمنا للكواكب البعيدة ويسهم في توسيع أفقنا حول تنوع الأجرام السماوية في الكون. وفي ظل التقدم المستمر في مجال الفضاء والفلك، يظل هذا الاكتشاف تحفة فلكية تضيء مدى روعة وغموض الكواكب التي تدور حول نجوم بعيدة.