Kepler-229 b: كوكب فلكي فريد

في أعماق السماء، تتجلى لنا عجائب الفضاء اللانهائي، ومن بين هذه العجائب، تبرز كواكب النظام الشمسي وخارجه، واحدة من هذه الكواكب الساحرة هي Kepler-229 b. يعد Kepler-229 b إحدى الكواكب الخارجية، حيث يتألق في مجرة درب التبانة بأمجاده الفلكية. وقد اكتشفت هذه الكوكب الرائعة في عام 2014، حينما ألقى العلماء نظرة مميزة عبر تلسكوب كيبلر الفضائي.

يتميز Kepler-229 b بمجموعة من السمات البارزة، تجعله يختلف عن باقي الكواكب التي ترقد في فلك السماء. يبلغ مسافته عنا حوالي 2695 وحدة فلكية، مما يجعله ينتمي إلى النوع الفلكي البعيد، حيث يلف حول نجمه الأم بسرعة ساحرة، مكملاً دورته الفلكية في فترة زمنية تبلغ حوالي 0.017248461 سنة.

تبرز وحيدة في سماء Kepler-229 b مقياسها الفلكي الرائع، إذ يبلغ معامل الكتلة الخاص بها 5.48 مرة أكبر من كتلة الأرض. ولكن لا يقتصر التميز على الكتلة فحسب، بل إن نصف قطرها يتجاوز ضعفين تقريبًا من نصف قطر الأرض، حيث يبلغ معامل النصف القطري 2.2. تتسم Kepler-229 b بنوعية تشبه كوكب نبتون، حيث يبدو وكأنه يحمل في جوانبه الغامضة أسرارًا تنتظر الكشف عنها.

تتناغم Kepler-229 b مع نظامها النجمي، حيث تدور حول نجمها الأم بمسافة تبلغ حوالي 0.062 وحدة فلكية. ومع أنها تتمتع بحركة مدارية تظهر خلالها جاذبيتها الفلكية، فإن تكنولوجيا الاكتشاف المستخدمة كانت تقنية العبور (Transit)، حيث يتم رصد تغييرات في إشعاع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يمكننا من تحديد وجودها وخصائصها.

تمثل Kepler-229 b علامة في عالم الفلك، وما زلنا ننظر إليها بدهشة، فقد كشفت لنا عن عوالم جديدة وتنوع غني في الكواكب خارج نطاق النظام الشمسي، مما يعزز إيماننا بأن الكون مليء بالألغاز والإثارة التي لا تنضب.