في سماء اللانهاية وعلى بعد 5365 سنة ضوئية منا، تتوسط نجمٌ لامع يُدعى Kepler-228، وبتأمل العلماء في الفضاء العميق، اكتشفوا في عام 2014 إحدى الكواكب الساحرة التي أطلقوا عليها اسم Kepler-228 b. إنها ليست كوكبًا عاديًا، بل تتميز بكونها “سوبر أرض”، عالمٌ صغير يشبه إلى حدٍ كبير كوكبنا الأم الأرض.
تتميز Kepler-228 b بخصائص فلكية فريدة، فقد تم حساب كتلتها بنسبة 2.96 مرة من كتلة الأرض، مما يشير إلى وجود كتلة كبيرة نسبياً. وإذا كنا نتحدث عن حجمها، فيبلغ نصف قطرها 1.53 مرة قطر الأرض، ما يمنحها هيكلًا مميزًا. إن وجود هذه السمات يجعل Kepler-228 b تتألق في سماء الكون كجوهرة فريدة.
تدور Kepler-228 b حول نجمها الأم، Kepler-228، على مسافة تبلغ 0.038 وحدة فلكية، وتستغرق حوالي 0.007118412 يوم لاكتمال دورتها الدورية حول النجم، ما يجعلها تتمتع بدورة فلكية سريعة ومثيرة. يلاحظ أنها تتميز بتمركز دائري بدرجة عالية حيث يبلغ التمركز 0.0، مما يعزز استقرارها في مدارها.
تم اكتشاف Kepler-228 b باستخدام أسلوب الكشف عبر العبور (Transit)، حيث يلاحظ العلماء تغيرات طفيفة في سطوع النجم عندما تمر الكوكب أمامه. هذه الطريقة الدقيقة تسمح بالكشف عن الكواكب البعيدة وتحديد بعض خصائصها بدقة.
بالإضافة إلى ذلك، يساعد اللمعان الكوني لـ Kepler-228 b بشكل كبير في توسيع فهمنا للكواكب السوبر الأرضية وتنويع الأنظمة الشمسية في الكون الواسع. يعزز اكتشاف هذا العالم البعيد إشراقاً جديداً في علم الفلك ويذكرنا دائماً بتنوع وروعة الكواكب التي قد تكون موجودة في نواحي لا نعرفها بعد في هذا الكون اللامتناهي.