في سماء الفضاء اللامتناهي، حيث يتجول الكواكب والنجوم بأنغام الكون، نلتقي بعالم سحري يعج بالغموض والإثارة. أحد الكواكب التي تتلألأ في هذا السماء الفسيحة هي كوكب Kepler-225 b، الذي يشكل جزءاً لا يتجزأ من مجموعته النجمية.
يتميز Kepler-225 b بموقعه البعيد عنا، حيث يمتد إلى مسافة تبلغ 1830 وحدة فلكية عن الأرض. يظهر هذا الكوكب بوميض باهر بتألق ستاري يبلغ درجة السطوع 16.294، مما يجعله من الكواكب التي يصعب رؤيتها بالعين المجردة.
وعندما ننظر إلى خصائص Kepler-225 b، نجد أنه يعتبر “سوبر إرث”، أي كوكب فائق الأرض، حيث يتميز بكتلة مضاعفة تبلغ 1.87 مرة من كتلة الأرض نفسها. يمتاز هذا الكوكب أيضاً بنصف قطر يبلغ 1.2 مرة قطر الأرض، مما يمنحه شكلًا فريدًا يجمع بين السخاء الكوني والأبعاد الفلكية.
تأتي اكتشافات الكواكب كمفاجآت علمية، وكان لكوكب Kepler-225 b أن يكون في عام 2014 وسط الأضواء، حيث تم رصده لأول مرة بواسطة وسيلة اكتشاف العبور “Transit”. هذه الظاهرة الفلكية تتيح للعلماء قراءة بصمة الكوكب أثناء عبوره أمام نجمه الأم، مما يسهل عملية الكشف عن وجوده وفهم خصائصه.
عندما نلقي نظرة على المدار الذي يسيطر عليه Kepler-225 b، نجد أنه يتميز بنصف قطر مداري يبلغ 0.056 وفترة دوران تبلغ 0.0183436 عامًا، ما يضفي عليه حركة غريبة وجاذبية فلكية فريدة.
تظهر Kepler-225 b بمظهره الفلكي الخلّاب، حيث يتألق في سماء الليل مكرمًا بجماله الفائق وسره الكوني العميق. إنه كوكب يتحدى الحدود ويفتح أفقًا جديدًا من التساؤلات والاستكشافات في علم الفلك، ورغم بعده الجغرافي عنا، يظل محط جاذبية لعقول العلماء وعشاق الفضاء، مما يجعله قصة جديرة بالرواية في سجلات استكشافات الكواكب.