عند النظر إلى أغوار السماء اللامتناهية، حيث يتسارع العقل نحو أفق الكون المتلألئ بألوان وأسرار لا تنضب، نجد أن الكواكب البعيدة تستحوذ على اهتمامنا بفضل تفردها وسحرها الفلكي الخاص. من بين هذه الجواهر الفضائية، نثرت الكون السماوي علينا كوكبًا فريدًا يحمل اسمه Kepler-224 b، محطمًا حواجز اللامحدود بقدرته الخاصة على إبهار عقولنا.
ينشر Kepler-224 b سحره في سماء الفضاء على بُعد يصل إلى 2551.0 سنة ضوئية، يتلألأ بسطوع نجمه الذي يبلغ 15.801 درجة في المقياس الظاهري للنجوم. يعتبر هذا الكوكب فئةً خاصة من العوالم الفضائية، إذ يُصنف تحت تصنيف “Super Earth”، ما يعني أنه يتمتع بحجم يفوق الأرض بشكل ملحوظ.
تم اكتشاف Kepler-224 b في عام 2014، وكان ذلك لحظة تاريخية تفتح أمامنا نافذة إلى أسرار لم نكن نعلم عنها سابقًا. يتميز هذا الكوكب بمعامل كتلة يبلغ 2.51 مرة مقارنةً بالأرض، ما يبرز تميزه في هيكله الفيزيائي. وبالنظر إلى الأبعاد، يتجاوز قطره بمعامل 1.39 قطر الأرض، ما يضيف له طابعًا فريدًا يستحق الاهتمام والتأمل.
لكن الجمال الكوني لا يتوقف هنا، حيث يحدق Kepler-224 b بنا بعيون فلكية من مدار يتراوح عند 0.038 وحدة فلكية، مع فترة دوران تقدر بحوالي 0.008487337 سنة. هذه الأرقام تعكس أناقة الرقص الفلكي الذي يرقصه هذا الكوكب حول نجمه، متألقًا في سماء اللانهاية.
معامل الكتلة والأبعاد لا يكفيان لوصف جمال Kepler-224 b، فالتفاصيل تمتد إلى الطريقة التي تم اكتشافه بها، حيث تم استخدام أسلوب العبور (Transit) للكشف عن هذا العالم الفضائي. عبر هذه الطريقة الدقيقة، استعرضت عدساتنا الفلكية النقية هالة هذا الكوكب الفريد، مسلطة الضوء على سره الكوني.
في نهاية المطاف، يظهر Kepler-224 b كلوحة فنية فلكية تأسر العقول وتمنحنا نافذة إلى عالم موازٍ يعكس جمال الكون اللامتناهي. إنها رحلة مذهلة تأخذنا إلى أبعد حدود المجهول، حيث تستمر الكواكب في رقصها الساحر في سماء اللانهاية.