في العمق السحيق للفضاء اللامتناهي، حيث يتناغم الكواكب والنجوم في رقصة فريدة من نوعها، نثبت عيون الباحثين الفضائيين على عجائب الكون، ومن بين هذه العجائب تبرز كوكبٌ ساحر يُدعى Kepler-220 e.
تعتبر Kepler-220 e من ضمن تلك الكواكب الفائقة الأرضية، والتي تتميز بخصائص فريدة تضعها في صدارة الاهتمام الفلكي. يبلغ المسافة بينها وبيننا حوالي 558.0 سنة ضوئية، ما يجعلها تتألق في السماء بسطوع يصل إلى 13.049 درجة نجومية، مما يجعلها محط أنظار العلماء والهواة على حد سواء.
تُصنف Kepler-220 e ككوكب فائق الأرض، حيث يكمن سحرها في تشابهها بشكل لافت مع كوكبنا الأم، الأرض. يعتبر اكتشاف هذا الكوكب الرائع حدثاً فلكياً هاماً، إذ تم الكشف عنه في عام 2014 من خلال استخدام أسلوب العبور أو الانتقال (Transit)، حيث يتم رصد تغييرات في سطوع النجم الأم عندما يعبر الكوكب أمامه.
تتمتع Kepler-220 e بخصائص فيزيائية تجعلها مثيرة للفضول، إذ يتضح أن كتلتها تعادل 2.33 مرة كتلة الأرض، مما يضفي عليها وزناً إضافياً يزيد من غموضها وجاذبيتها. ولا تقتصر التشابه مع الأرض على الكتلة فقط، بل يمتد إلى الشكل الخارجي، حيث يكون نصف قطرها 1.33 مرة نصف قطر الأرض.
تدور Kepler-220 e حول نجمها الأم على بعد يبلغ 0.226 وحدة فلكية، وتستغرق فقط حوالي 0.12566735 يومًا لاكتمال دورتها الدورية، مما يجعلها تحقق رحلات فلكية سريعة ومثيرة. تتميز بمدار ذو بيانات فلكية دقيقة، إذ يظهر أن الكوكب يتبع مدارًا دائريًا تقريباً بدرجة ضئيلة من الانحراف، ما يضيف لغزًا آخر إلى هذا العالم الفلكي الرائع.
في الختام، يثير Kepler-220 e فضول الباحثين والمهتمين بالفضاء، حيث يعكس جمالها وتشابهها مع الأرض تعقيدات الكون وغموضه اللامتناهي، مما يجعلها نجمة ساطعة في سماء الفضاء البعيدة.