في سماء اللامنتهية المليئة بالأسرار والغموض، يبرز كوكب Kepler-212 b كجوهرة ساطعة في عرش الكواكب السماوية، حيث يعد هذا العالم الفضائي واحدًا من الكواكب الفريدة التي تتميز بسمات ملفتة وقيمة تجعلها محط اهتمام العلماء والباحثين في علم الفلك.
يتمتع Kepler-212 b بموقع استثنائي يتوسط الفراغ الفضائي عند مسافة تبلغ 2242.0 سنة ضوئية، ما يجعله ينتمي إلى تلك الكواكب البعيدة التي تحتل الحدود السفلى للمجرة، مما يجعل رؤيته عبر التلسكوبات تحفة تقنية ولحظة فريدة في عالم الفضاء.
تتميز النجمة المستضيفة لهذا الكوكب بلمعانها الخافت، إذ يبلغ مقدار السطوع النجمي للنجم المرافق 13.129 درجة. يتمثل Kepler-212 b كسوبر إيرث، مما يعني أنه يمتلك خصائص جيولوجية تجعله مشابهًا إلى حد كبير لكوكب الأرض، ولكن بتفوق في بعض الجوانب.
تم اكتشاف Kepler-212 b في سنة 2014، وهو اكتشاف يضاف إلى سجل البشر في استكشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي. يتميز هذا العالم بكتلة تعادل 1.32 مرة كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا فريدًا يعكس طبيعته الفريدة في مجال الفضاء.
من ناحية أخرى، يبلغ نصف قطر Kepler-212 b 1.09 مرات نصف قطر الأرض، مما يجسد تباينًا في الأحجام والأبعاد بين هذا العالم وعالمنا الخاص. يندرج هذا التنوع ضمن الخصائص الملفتة لهذا الكوكب الفريد.
تدور Kepler-212 b حول نجمه المستضيف في مدار يبلغ نصف قطره 0.133 وحدة فلكية، وتستغرق فترة دورته الدورية حوالي 0.044626966 يومًا فضائيًا. يظهر هذا العالم بسمة ثبات في مداره، حيث تبلغ الشذوذ في مداره قرب الصفر.
رصد الكوكب Kepler-212 b تم باستخدام طريقة العبور أو الانتقال، وهي طريقة فعالة تستند إلى تحليل تغيرات سطوع النجم المستضيف عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب المتطور يمكن العلماء من جمع معلومات دقيقة حول خصائص الكواكب البعيدة، مما يسهم في توسيع أفق الفهم البشري للكون.
في النهاية، يظهر Kepler-212 b كجوهرة فلكية تعكس جمال وتعقيد الكواكب خارج نطاق الشمس، مضيئًا سماء الليل بلمعانه الخاص ويشكل تحفة فريدة في ملحمة الفضاء.