Kepler-1965 b: كوكب فائق الأرض الغامض

في أعماق السماء، تتلألأ نجمة بريقها، تشع ضوءها عبر اللانهاية الفضائية، وفي هذا الفضاء الواسع، يكمن عالم غامر من الكواكب والأجرام السماوية. من بين هذه الكواكب المدهشة تبرز Kepler-1965 b، كوكب فائق الأرض، الذي ينغمس في رقصة الكواكب حول نجمه.

يظهر Kepler-1965 b في سماء الليل كنقطة بعيدة، فهو يبتعد عنا بمسافة تبلغ 1702.0 سنة ضوئية، ما يعني أن الضوء الذي يصلنا منه قد انطلق منذ قرون طويلة، محملاً بالحكايات الفضائية لهذا الكوكب الغامض. نجمة Kepler-1965 تتألق بسطوع قدره 13.839، مضيئة ليالي الفلك بلمعانها الخافت، وتضفي سحراً خاصاً على سماء الفضاء.

Kepler-1965 b يُصنف ككوكب فائق الأرض، وهذا يعني أنه يمتلك خصائصاً تجعله يشبه الأرض إلى حد كبير، ولكنه في الوقت ذاته يظهر بأبعاد وكتلة تتجاوز تلك الخاصة بكوكبنا الأزرق. بلغت الكتلة المتضاعفة لـ Kepler-1965 b 2.4 مرة مقارنة بالكتلة الأرضية، مما يجعله كوكباً أثقل بكثير من كوكبنا. وبالنسبة للقطر، يظهر الكوكب بأبعاد تكون 1.354 مرة أكبر من قطر الأرض.

تتميز Kepler-1965 b بمداره المثير، إذ يتمركز على بعد 0.2301 وحدة فلكية من نجمه، ويحتاج فقط إلى 0.11471595 يوماً لاكتمال دورته حول النجم. تمتلك هذه الكوكبية نمطاً دورياً فريداً، وتتناوب الليالي والأيام بشكل متسارع على سطح Kepler-1965 b، مما يجعلها مناطق حياة محتملة تستحوذ على اهتمام الباحثين الفضائيين.

التفاصيل حول Kepler-1965 b أتت إلينا في عام 2021، عندما تم اكتشافه بواسطة طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد تغيرات في السطوع عندما يعبر الكوكب أمام نجمه. هذا الاكتشاف ألهم عقول العلماء وأثار استفسارات حول غموض هذا العالم الفضائي الفريد.

بهذا الشكل، تظهر Kepler-1965 b ككوكب فائق الأرض ذو خصائص فريدة، يتألق في سماء الكون كلوحة فنية، تحمل في طياتها أسرار وألغاز الفضاء اللامتناهي، وتسهم في إثراء تفاصيل حكاية الكواكب في هذا العالم السماوي الرائع.