في إحدى الزوايا النائية للكون، تتلألأ نجمة بريقها البعيد، وفي هذا السياق الفضائي الساحر، نجد أحد الكواكب الساكنة البديعة التي تحمل اسم Kepler-1961 b. إنها عالم غامض يقع على بعد 3400.0 سنة ضوئية منا، حيث يبدو وكأنه نجم آخر في سماء اللانهاية.
تبرز هذه الكوكب الفريدة بخصائص فلكية لافتة للنظر. يتميز Kepler-1961 b بتألق فلكي يبلغ 15.809 درجة من السطوع النجمي، ما يجعلها واحدة من الكواكب اللامعة التي ترسم لوحة فلكية جميلة في أعماق السماء.
تتبوأ هذه الكوكب مكانًا خاصًا في عالم الأكوان، حيث تُصنف باعتبارها “سوبر أرض”. يعكس هذا التصنيف الاستثنائي حجمًا إضافيًا يعادل 3.25 مرات كتلة الأرض، مما يجعلها كوكبًا أثقل وأكثر جاذبية من منزلنا الأرضي.
تتميز Kepler-1961 b أيضًا بأبعادها الفلكية الفريدة، حيث يتم تحديدها بالنسبة إلى الأرض. يصل نصف قطرها إلى 1.619 مرة قطر الأرض، مما يخلق توازنًا جماليًا في هذا الكون الفضائي.
تتحدد مدارات هذا الكوكب الرائع حول نجمه بشكل متقن، حيث يبلغ النصف الكبير للمدار 0.0588 وفترة الدوران حوالي 0.015331964 سنة، مما يجسد الرقة الفلكية والانتظام في حركته حول نجمه الأم.
وما يزيد من رونق هذا العالم الكوني هو عدم وجود تمايل في مداره، حيث تظهر الظاهرة المذهلة للعبور أو الترانزيت أثناء اكتشافها. هذه اللحظات النادرة حيث يمر الكوكب أمام نجمه، تكوِّن وسيلة فريدة لاكتشافها عن بعد.
وكأن هذا لم يكن كافيًا، تُظهر أسلوب الكتشاف الرائع لهذا العالم الخفي، حيث تم اكتشاف Kepler-1961 b في عام 2021 باستخدام طريقة العبور أو الترانزيت. هذا الاكتشاف يلقي الضوء على التقدم الهائل الذي يحققه الإنسان في استكشاف الكون وفهم أسراره.
إن كوكب Kepler-1961 b يعد محطة فريدة لاكتشاف أغوار الفضاء، حيث تتداخل فيه الجماليات الفلكية مع العلوم الفضائية، ويجسد لنا أن الكون لا يزال يحمل العديد من الأسرار والعجائب في عمقه اللامتناهي.