في أعماق السماء وعلى بعد أضواء سنوات ضوئية منا، تبرز كوكب جديد يحمل اسمه Kepler-192 d، ممثلاً نقطة بعيدة ولكن مثيرة في كوننا الفضائي. تلك الكوكب البعيدة تتألق في الليل الفضائي بمعدل سطوع يبلغ 14.308 درجة نجمية، وتكشف عن نفسها كوكب من فئة “سوبر إيرث”، حيث يظهر بأنه يحمل سمات فريدة تميزه عن باقي الكواكب في نظامه الشمسي.
تم اكتشاف كوكب Kepler-192 d في سنة 2016، حيث تسلل إلى أنظار الباحثين وألهم العقول الفضائية بتفاصيله المذهلة. يتمتع الكوكب بكتلة تعادل 1.04 مرة كتلة الأرض، وهو مؤشر على تنوع تكويناته الجيولوجية والكيميائية. كما يتسم بنصف قطر يعادل 1.02 مرة نصف قطر الأرض، ما يشير إلى أبعاده الفيزيائية المثيرة والمتنوعة.
تظهر حول نجمه المضيء بمسافة تبلغ 0.0668 وحدة فلكية، ما يجعله يسكن في منطقة ذات ظروف فلكية فريدة. ومع ذلك، فإنه يتنقل حول نجمه الأم بفترة دوران قدرها 0.01779603 سنة، مما يشير إلى حياة متناسقة وحركة فلكية متوازنة تتلاشى في أروقة الزمن الفضائي.
تتميز Kepler-192 d بعدم انحراف في مدارها، إذ تظهر أنها تسافر على مدار دائري بشكل لا يقل إثارة عن أي قصة فضائية. تم اكتشافها باستخدام أسلوب الكشف عبر عبور الكواكب، حيث يعبر الكوكب أمام نجمه الأم مما يسبب تغييراً في السطوع يمكن قياسه وفهمه عند المراقبة من بعد.
هذه الروح الفضائية الفريدة في عالمنا الفلكي تعكس تنوع الكواكب وتعقيداتها، مشيرة إلى إمكانية وجود بيئات ملائمة للحياة في أماكن غير متوقعة في هذا الكون الواسع. تمتزج معلومات Kepler-192 d بسحر السماء والألغاز الكونية، مما يعزز الفضول والاستكشاف في نفوس الباحثين والمحبين لعلم الكواكب والفضاء.