في سماء اللانهاية، حيث تتسارع النجوم في رقصة فلكية مذهلة، نجد أنفسنا أمام إحدى الكواكب الفريدة والمذهلة، تحمل اسم Kepler-1885 b. هذا العالم البعيد يتداول حول نجمه بتناغم فائق، محطمًا حواجز المسافات بين النجوم ويبث إلينا رسالة من الكون السحيق.
تعد Kepler-1885 b جوهرة في تاج الكواكب الضخمة، حيث تبلغ مسافتها عنا نحو 2670 سنة ضوئية. يظهر نجمها الأم بلمعان متواضع بقيمة 14.851 في مقياس اللمعان النجمي. تلك اللمحات الباهرة تتسرب من بين أضواء الكون، مشعة بألوان قزحية تجذب العقول والقلوب.
تصنف Kepler-1885 b ضمن فئة الكواكب العملاقة الفائقة، حيث تتسم بحجم استثنائي يفوق حجم الأرض بمعامل كتلة يبلغ 2.89 مرة ومعامل نصف القطر يتخطى 1.511 مرة. إنها كوكب ضخم، يتألق في سماء مجرته بفخر، وينافس بجماله الكواكب الأخرى في السماء اللامتناهية.
تم اكتشاف Kepler-1885 b في عام 2021، وكان هذا الاكتشاف لحظة تاريخية تضاف إلى سجل الإنجازات البشرية في استكشاف الفضاء. فقد تم الكشف عن هذا العالم الساحر باستخدام أسلوب العبور أثناء المراقبة، حيث تم استنتاج وجوده بناءً على تغييرات في السطوع الذي تسببها مروره أمام نجمه الأم، كل تلك الجهود العلمية التي تتلخص في تلك اللحظة تجسد رغبة الإنسان العميقة في فهم غموض الكون وأسراره.
تتميز Kepler-1885 b بخصائص فلكية فريدة، حيث يبلغ شعاعه المداري حوالي 0.036 وفترة دورانه المدارية تتجاوز بالضعفين السدس من اليوم الأرضي، مما يجعله يتأرجح في فضاء الكواكب بأسراره وعجائبه. كما أنه يتميز بنسبة انحراف تدور في حدود الصفر، مما يجعل حركته في المدار تقترب من الكمال.
باستخدام أسلوب العبور أثناء المراقبة، تمكن العلماء من كشف وجود Kepler-1885 b بكل دقة وتفصيل، وهو ما يعكس التقدم الكبير الذي حققته التكنولوجيا الفضائية في تمكيننا من استكشاف عوالم جديدة وغامضة.
إن Kepler-1885 b تمثل لنا نافذة مفتوحة على عالم الكواكب الفريدة والمدهشة، وتذكيرٌ بأن الكون يحتفظ بالعديد من الأسرار التي نتطلع إلى كشفها في المستقبل، حيث يمتزج الفضول البشري مع الابتكار التكنولوجي لفتح آفاق جديدة أمام عقولنا الاستكشافية.